طوكيو - رويترز - وضع القائد السابق لغواصة أميركية اغرقت سفينة صيد يابانية مما أدى الى مقتل تسعة على متنها، اكليلاً من زنابق بيضٍ على نصب للضحايا امس، في اعتذار رمزي يؤمل في ان يؤدي الى تسوية نهائية. وارتدى القائد السابق للغواصة سكوت وادل "يو اس اس غرينفيل" حلة سوداء وربطة عنق سوداء حين وضع الزهور على النصب في مدرسة عليا للصيد وسط اليابان درس فيها اربعة من الضحايا. وكانت الغواصة "غرينفيل" التي تعمل بالطاقة النووية اغرقت سفينة التدريب التابعة للمدرسة العليا في شباط فبراير 2001 حين طفت فجأة على السطح اثناء تدريبات طوارئ في هاواي. وكان وادل التقى بعائلات الضحايا في هاواي واعتذر لهم بعد الحادث، لكن المشاعر بقيت متوترة بين الاهالي. ولم يكن اي من مسؤولي المدرسة في استقبال الكابتن السابق، ووافقت المدرسة على مجرد ابقاء ابوابها مفتوحة ليمكن لوادل ان يدخل ويزور النصب بنفسه. ووجهت هيئة تحقيق في البحرية اللوم الى وادل بعد الحادث، وسُمح له بالاستقالة. وتوصلت غالبية عائلات الضحايا الى تسوية في شأن التعويض مع البحرية الاميركية، لكن اسرتين اشترطتا قيام وادل بزيارة ترضية لقبول التسوية. وقال وادل إنه اراد ان يلتقي اثناء الزيارة بالناجين واسر الضحايا ليقدم اعتذاراً شخصياً، لكن اسرتين فقط وافقتا على مقابلته. ويلعب الاعتذار دوراً مهماً في الثقافة اليابانية حيث لا ينظر اليه في الغالب على انه اعتراف بتحمل التبعة القانونية وانما كعلامة على احساس بالخجل.