طوكيو - رويترز - تعرض رئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري لانتقادات جديدة بسبب رد فعله على حادث غرق سفينة صيد يابانية بعد اصطدام غواصة نووية اميركية بها، قبالة سواحل هاواي يوم الجمعة الماضي. وشارك في الهجوم على موري، حلفاء وخصوم له على السواء وانتقدوا سلوكه لدى سماعه نبأ اصطدام الغواصة غرينفيل لدى صعودها الى السطح فجأة، بسفينة الصيد اليابانية التي غرق معها تسعة من بين 35 كانوا على متنها. وكانت السفينة تحمل الى جانب افراد الطاقم، عدداً من طلبة مدرسة صيد يابانية. ووقع الحادث يوم الجمعة الماضي، وزاد في اضطراب العلاقات الاميركية - اليابانية التي شهدت توتراً بعد اقدام قائد القوات العسكرية الاميركية في جزيرة اوكيناوا اليابانية على نعت مضيفيه اليابانيين ب"الغباء". واضطر الى الاعتذار عن ذلك الاسبوع الماضي. ووجه نواب من الائتلاف الحكومي والمعارضة على السواء، اقسى الكلمات الى موري لرد فعله على الحادث الذي فقد فيه تسعة من بينهم اربعة من الطلاب في السابعة عشرة من العمر. وقال النائب عن الحزب الديموقراطي المعارض يوكيو اوبوكاتا امام لجنة الموازنة في مجلس النواب: "اشعر بغضب شديد من ان رئيس الوزراء واصل لعب الغولف" بعد سماعه النبأ. واضاف ان "الرأي العام لن يغفر لموري ويجب الا يسمح له بحكم البلاد". وكان موري يلعب الغولف في احد النوادي القريبة من يوكوهاما عندما سمع بالحادث، لكنه اكمل اللعب ولم يعد الى العاصمة طوكيو الا متأخراً. ومعلوم ان شعبية موري متدنية اصلاً بسبب زلات سابقة وسلسلة من الفضائح جعلت نواب الائتلاف الحكومي متوترين قبل الانتخابات التي تجرى في مجلس المستشارين وهو المجلس الاعلى في البرلمان في تموز يوليو المقبل. كذلك اتخذ نواب حزب كوميتو الجديد المشارك في الائتلاف الذي يرأسه موري، موقفاً متشدداً وانتقدوا ادارته للأزمة. وقال كانيشيغ واكاماتسو النائب عن حزب كوميتو الجديد امام لجنة الموازنة في مجلس النواب: "انه حادث غواصة نووية اي انه يشكل مسألة خطيرة في العلاقات الاميركية - اليابانية". واضاف: "حقاً، من المؤسف ان رئيس الوزراء موري لم يتصل على الفور بالرئيس الاميركي جورج بوش ليطلب منه بذل اقصى الجهود" لانقاذ المفقودين. ورأى ان "اتصالاً هاتفياً بالرئيس بوش كان يمكن ان ينقذ ارواح هؤلاء المعذبين".