أهدى فريقا الشباب والهلال أجمل "عيدية" لجماهيرهما بعد فوزهما أول من أمس على الرياض والاتفاق ضمن المرحلة السادسة لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم. واتفق "الليث الأبيض" و"الزعيم" على اتخام شباك منافسيهما بالنتيجة ذاتها وهي ثلاثة أهداف، إلى جانب تقديمهما مستوى رائعًا. وكانت إجازة عيد الفطر بمثابة تصحيح الأوضاع في صفوف الطرفين. تمكن الشباب من استعادة نغمة الفوز من جديد وأوقف سلسلة الخسائر التي تعرض لها أخيرًا، وكان ذلك على حساب جاره الرياض، إذ هز شباكه ثلاث مرات بواسطة أحمد عطيف وعبدالله الدوسري من ركلة جزاء وعبدالعزيز الخثران في المرحلة السادسة من بطولة الدوري السعودي. وشهدت المباراة التي أقيمت على ملعب الأمير فيصل بن فهد أحداثًا دراماتيكية وتحديدًا في دقائقها الأخيرة، حيث جاء هدفا الشباب الثاني والثالث في الوقت بدل الضائع. ولم يوفق حكم المباراة مسفر الشريف في قيادتها كما يجب إلى برّ الأمان، وأشهر عشر بطاقات ملونة في وجه لاعبي الفريقين منها بطاقتان حمراوان، كانتا من نصيب مدافع الشباب صالح صديق وحارس الرياض خالد الدوسري. وحل بديلاً منه لاعب الوسط محمد القاضي بعدما استنفد الفريق تبديلاته، وولج مرماه هدفان. وحمّل مسؤولو الرياض الهزيمة إلى الحكم واتهموه بضعف الشخصية وأنه تعمّد تخسيرهم. وطغى الشد العصبي على أداء لاعبيه الذين تفرغوا لمناقشة الشريف ولم يقدموا المستوى المطلوب منهم. في المقابل، أعرب مدرب الشباب بندر الجعيثن عن سعادته بالفوز "حققنا الأهم وهو الظفر بنقاط المباراة إذ قدم اللاعبون عرضًا مقنعًا توجوه بالانتصار. وسيكون دافعًا معنويًا من أجل تقديم الأفضل في المباريات المقبلة". وأشاد الجعيثن بالتنظيم الدفاعي في صفوف فريقه "كان الفوز هو ما يحتاجه اللاعبون في الوقت الراهن، بعدما قدموا مستويات جيدة في المباريات الماضية". وبهذه النتيجة يرتفع رصيد الشباب إلى سبع نقاط وبات سابعًا، وتراجع الرياض إلى المركز التاسع 6. وتشير المصادر المقربة من أروقة الرياض إلى أن مسؤوليه يعتزمون إقالة المدرب المصري فاروق جعفر بعدما وصلت المناقشات بين الطرفين إلى طريق مسدودة، وهو ألمح في وقت سابق إلى أنه سيستقيل من منصبه في حال استمر اللاعبون في تخبطاتهم في مباريات الدوري. وكان جعفر تولى تدريب "المدرسة" قبل ثلاثة أشهر خلفًا لخالد القروني. فأل بالاتشي وعلى الملعب ذاته، قاد المدرب الروماني بالاتشي في أول مباراة رسمية له الهلال إلى تحقيق فوز مستحق على ضيفه الاتفاق بثلاثة أهداف في مقابل هدف. وجاءت الأهداف الزرق كلها من طريق المهاجم حسين العلي، فيما سجل علي المطرود هدف الاتفاق. وقدم "الزعيم" عرضًا ممتازًا في المباراة، وأسهمت عودة المهاجم سامي الجابر إلى مستواه المعهود في الظفر بنقاطها الثلاث، إذ كان رجل اللقاء ووراء صناعة أهداف فريقه. وعلى رغم الفوز الذي تحقق إلا أن بالاتشي رفض التحدث إلى وسائل الإعلام وسط دهشة الجميع، وغادر مسرعًا إلى خارج الملعب. وشهدت المباراة عودة القائد الهلالي يوسف الثنيان فشارك في الشوط الثاني، محققًا ظهوره الأول هذا الموسم. وعمومًا أعرب الهلاليون عن سعادتهم باستعادة فريقهم مستواه الحقيقي، وأكدوا أنه وجد ضالته ببالاتشي. في حين لا يزال الاتفاق يترنح ويواصل تخبطه في مسلسل الخسائر منذ انطلاق المسابقة، ولم يحصد إلا نقطة واحدة حتى الآن محتلاً ذيل الترتيب. وتطالب الجماهير الاتفاقية مسؤولي النادي بضرورة تصحيح الأوضاع قبل أن يقع "الفأس" في الرأس، ويهبط "فارس الدهناء" إلى دوري المظاليم. وعزا مدربه البرازيلي زوماريو الخسارة إلى سوء تطبيق لاعبيه المطلوب منهم في المباراة، "ما أحدث نوعًا من الإرباك". وبات رصيد الهلال 15 نقطة، واحتل المركز الثاني مناصفة مع القادسية. من جهته، نفى الجابر ما تردد أخيرًا عن خلافه مع بالاتشي "كل ما ذكر لا يمت إلى الحقيقة بصلة، وبالاتشي مدرب غني عن التعريف وأكن له الحب والتقدير. وهو صديق عزيز".