ابيدجان - أ ف ب، رويترز - أعلنت رئاسة ساحل العاج ان الرئيس لوران غباغبو دعا امس، الاحزاب "المهمة" في البلاد الى توقيع "وثيقة سياسية" اليوم، لم يتم الكشف عن مضمونها وطبيعتها. والاحزاب الممثلة في البرلمان هي وحدها معنية من حيث المبدأ بهذه الوثيقة، فيما استبعد تجمع الجمهوريين ابرز حزب معارض والذي كان قاطع الانتخابات التشريعية الاخيرة. ويرأس التجمع رئيس الوزراء السابق الحسن وترة الموجود في المنفى في الغابون حالياً. الا ان التجمع تلقى دعوة لحضور حفلة التوقيع التي ستجرى في مقر رئاسة ساحل العاج، في حضور رئيس توغو غناسينبي اياديما الذي يقوم بالوساطة في ازمة ساحل العاج بتكليف من منظمة الوحدة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. على صعيد آخر، قالت مصادر عسكرية في ساحل العاج ان الجيش استخدم الدبابات وطائرات الهليكوبتر لاستعادة بلدة من المتمردين في منطقة رئيسية لزراعة الكاكاو في غرب البلاد ويواصل تقدمه نحو الحدود مع ليبيريا. وكان سقوط بلدة بلوليكين في ايدي المتمردين في بداية الاسبوع الحالي ضربة لقوات الدولة الواقعة في غرب افريقيا وأثارت مخاوف من ان يتمكن المتمردون من التقدم نحو مناطق زراعة الكاكاو في اكبر دولة منتجة له في العالم. واستعادت قوات غباغبو بمساعدة مرتزقة اجانب البلدة اول من امس، وتقدمت لمسافة 65 كيلومتراً على محور رئيسي يؤدي الى ليبيريا المجاورة. وأكد جنود فرنسيون ان البلدة سقطت في ايدي قوات غباغبو. وأضاف ظهور فصيلين جديدين للمتمردين الشهر الماضي في غرب ساحل العاج الى الاضطراب في بلد يعاني من انقسام بالفعل بسبب تمرد آخر نتج من محاولة انقلاب فاشلة في 19 ايلول سبتمبر الماضي. وكانت القوات الموالية للرئيس استعادت بلدة مان الرئيسية في غرب البلاد الاسبوع الماضي بعد قتال اسفر عن سقوط الكثير من القتلى في الشوارع. لكن المتمردين المتحصنين في التلال المحيطة والسكان اشاروا الى استخدام المدفعية الثقيلة بالقرب من مان اول من امس. وحضت ساحل العاج الغرب على حل الصراع بالتدخل العسكري اذا لزم الامر، لمنع امتداد القتال الى دول غرب افريقيا. ووقع فصيل التمرد الرئيسي اتفاق هدنة في 17 تشرين الاول اكتوبر الماضي، لكن المحادثات التي استمرت ستة اسابيع بين مفاوضي الحكومة والحركة الوطنية في ساحل العاج في توغو لم تسفر عن اتفاق.