بعد يوم على إعلان وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث أن حركتي "فتح" و"حماس" ستستأنفان قريباً حوارهما في القاهرةوغزة، ارتفعت درجة التوتر بينهما أمس وتبادلتا الاتهامات بالمسؤولية عن مقتل الضابط في الشرطة الفلسطينية عصام غبن الذي ينتمي ل"فتح" وابنه الطفل علام عشية عيد الفطر في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة خلال اشتباكات بين أنصارهما. في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية في غزة ل"الحياة" إن لقاء فلسطينياً - اميركياً سيعقد قريباً للبحث في القضية التي باتت تعرف باسم "تنظيم القاعدة في قطاع غزة". راجع ص4 و5. وقال مساعد النائب العام الفلسطيني سعد شحيبر ل"الحياة" في مدينة غزة أمس ان النيابة العامة استدعت عدداً من الاشخاص واستمعت إلى عدد من شهود العيان في اطار التحقيقات في مقتل غبن وابنه. ولأن المغدور من كوادر حركة "فتح" وقتل في حي الشيخ رضوان الذي يعتبر أهم معاقل حركة "حماس" في قطاع غزة فقد وجهت الى نشطاء حركة "حماس" اصابع الاتهام بالمسؤولية عن مقتله، إلا أن الأخيرة نفت ذلك بشدة. ودعت "فتح" أمس الفصائل الفلسطينية الى "تعزيز الوحدة والتلاحم الوطني وحماية الجبهة الداخلية" بعد الحادثة، وقالت في بيان إنها "أكدت منذ البداية رفضها وادانتها لهذه الجريمة البشعة والتزامها بضبط النفس وعدم السماح بتدهور الأوضاع والانجرار وراء الاستفزازات والصدام الداخلي". إلى ذلك، صرحت مصادر فلسطينية ل"الحياة" بأن مسؤولين اميركيين ابدوا اهتماماً بالاعلان الفلسطيني عن تفاصيل ما يسمى "تنظيم القاعدة في قطاع غزة"، مشيرة الى ان اجتماعاً سيعقد خلال الاسبوع المقبل مع مسؤولين من جهاز الامن الوقائي الذي كشف رئيسه العقيد رشيد ابو شباك قبل ثلاثة ايام هذه التفاصيل، في اعقاب اعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون وجود عناصر في قطاع غزة ولبنان ينتمون الى تنظيم "القاعدة". ولفتت هذه المصادر الى ان مسؤولين في الامن الوقائي ابلغوا الولاياتالمتحدة خلال اجتماعين منفصلين قبل أكثر من اربعة أشهر بتفاصيل ما يسمى "تنظيم القاعدة في قطاع غزة"، ووقوف أجهزة الامن الاسرائيلية وراء القضية. وأشارت الى انه تم اطلاع الاجهزة الامنية الفرنسية والبريطانية والعربية أيضاً على تفاصيل القضية المزعومة.