تلقت السلطة الفلسطينية "تحذيرات" من اكثر من جهة ل "الاسراع بتطبيق الاصلاحات" الامنية وضبط الساحة الداخلية واعلان الحكومة الفلسطينية الجديدة، استباقاً لخطط اسرائيلية لاحتلال قطاع غزة. وكشفت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" ان جهات غربية أبلغت الفلسطينيين في اجتماعات مغلقة بأن "الوقت مسألة حاسمة" وان على السلطة "تطبيق الاصلاحات سريعاً قبل الضربة الاميركية للعراق لأنه في حال وقوع الحرب سيتم تناسي القضية الفلسطينية". وفي الاطار نفسه، ذكرت مصادر صحافية اسرائيلية ان الرئيس ياسر عرفات أمر بعض قادة جهاز قوات الامن الوطني في الضفة بالتوجه الى غزة لتهدئة الاوضاع ووقف التدهور بين "حركة المقاومة الاسلامية" حماس وأجهزة السلطة بعد مقتل ضابط وحدة مكافحة الشغب راجح ابو لحية، ل "سحب الذرائع من شارون الذي يتحيّن الفرص لاجتياح قطاع غزة بالكامل". وعلى هذه الخلفية، تحدثت مصادر برلمانية فلسطينية عن اتفاق وشيك بين "فتح" و"حماس" يضع حداً للتوتر القائم منذ الاثنين الماضي، في حين شكّل المجلس التشريعي لجنة برلمانية للتحقيق في ملابسات مقتل أبو لحية وغيرها من مواجهات أدت الى مقتل مواطنين برصاص السلطة، في خطوة تهدف الى تعزيز مبدأ سيادة القانون. وكانت المواجهات تجددت امس في غزة بين الامن الفلسطيني والمواطنين، الا انها ظلت في نطاق ضيق، خصوصاً في ظل انتشار واسع للاجهزة الامنية في مدن القطاع، في ما فُسر بانه "استعراض للقوة".