سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاق الشراكة اللبنانية - الأوروبية يدخل التنفيذ اليوم ... والمكسيك تريد لبنان مركزاً إقليمياً لبضائعها . باول وأونيل يرحبان بخصخصةالهاتف الخلوي ويأملان بتنسيق أوثق مع صندوق النقد والبنك الدوليين
بيروت - "الحياة" - رأى وزيرا الخارجية والخزانة الأميركيان كولن باول وبول اونيل ان "نتيجة مؤتمر باريس - 2 التي أتت بتمويل جديد غير مشروط وغير متعلق بالمشاريع، خير دليل الى سخاء اصدقاء لبنان والى الأهمية التي يولونها لوضع برنامج مستدام قادر على مساعدة لبنان في تخطي مشكلات دينه العام". وأمل الوزيران في رسالة مشتركة نقلها السفير الأميركي في بيروت فنسنت باتل الى رئىس الحكومة رفيق الحريري بأن تستفيد الحكومة اللبنانية "الى أقصى حد من المتنفس الذي سيوفره هذا التمويل" وبأن "تمضي من دون أي تأخير في تطبيق سياسات تؤدي الى تحمل عبء الدين والى النمو الاقتصادي". واعتبرا ان "انجاز خصخصة ناجحة للهاتف الخلوي في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة سيشكل اشارة مرحباً بها، الى ان الحكومة اللبنانية ملتزمة اهداف الخصخصة الطموحة" وان "مشاركة القطاع المصرفي اللبناني ستمثل جزءاً حاسماً من حل طويل الأمد، لأن أي استراتيجية آيلة الى خفض الدين العام الى مستوى يمكن تحمله تتطلب مشاركة مهمة من المصارف المقرضة الرئيسة". وشجع الوزيران على مواصلة الخطوات الايجابية التي اتخذت في هذا الاتجاه. وأشارا الى ان ممثّلي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اعربا في باريس - 2 عن استعداد مؤسستيهما لمواصلة العمل مع الحكومة اللبنانية بغية تطوير استراتيجية مستدامة للتكييف الهيكلي عندما يكون لبنان مستعداً لاتخاذ إجراءات إضافية ضرورية لتحقيق مالية عامة مستدامة. وقال الوزيران: "نأمل بأنكم ستمضون قدماً في إطار أوثق تنسيق ممكن مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. في نظرنا، إن برنامجاً قوياً وممولاً في شكل رسمي من صندوق النقد الدولي قد يوفّر ضمانةً لنهوضٍ اقتصادي شامل ومستدام للبنان". وأوضح باتل بعد اللقاء انه عرض للحريري "وجهة نظر واشنطن من أن هذه فرصة إيجابية فعلاً للحكومة اللبنانية كي تسير قدماً ببرنامجها للإصلاح الاقتصادي. وفي هذا الصدد، فقد استعرضنا بالطبع عملية الخصخصة الجارية، والعمل بين الحكومة والقطاع المصرفي وتطورات الأوضاع في الأيام التي تلت مباشرة عقد "باريس - 2"، اضافة الى الدفعة الإيجابية التي شهدتها الأسواق نتيجة ل"باريس - 2" والنفسية الإيجابية السائدتين في السوق". وقال: "كان ذلك مهماً ولافتاً للغاية". وأشار الى انه أبلغ الحريري قدوم وفد من الكونغرس إلى بيروت هذا الأسبوع ليجري محادثات مع المسؤولين"، وكذلك زيارة جديدة لريتشارد لاوسن ضمن سلسلة زيارات لمتابعة المحادثات حول مسائل المياه. ونفى باتل ان يكون بحث مع الحريري في الوضع على الحدود بين لبنان واسرائىل. وفي الاطار نفسه، أعرب السفير الفرنسي في لبنان فيليب لوكورتييه بعد لقائه الحريري، عن سعادة بلاده بالنتائج الأولية لنجاح باريس - 2 "التي تخطت توقعاتنا الفورية". وأشار الى ما نشرته بعض الصحف عن اتفاق بين مصرف لبنان وجمعية المصارف يقضي بدعم الخزينة بثمانية بلايين دولار مناصفة وبفائدة صفر في المئة ولمدة عامين بما يسمح بخفض كلفة الدين العام 1،2 بليون دولار لكل سنة. وقال لوكورتيه: "هذا يعني ان ليس فقط دول المجموعة الأوروبية ساهمت في مساندة لبنان، انما اللبنانيون أنفسهم بدأوا المشاركة في هذا الدعم المالي". ونقل لوكورتييه عن الحريري ارتياحه لتطور الأوضاع، وتأكيده متابعة الحكومة اللبنانية اجراءاتها و"الأمر يمر أولاً عبر الموازنة التي تقوم على خفض النفقات غير الضرورية، وكذلك موضوع الخصخصة الذي سيكون حدثاً ضرورياً للعملية الاقتصادية". وأمل لوكورتييه بأن "يتطور برنامج الخصخصة ضمن المهلة المحددة، أي ان يكون عام 2003 عام الخصخصة، وان تسهم الأموال التي ستأتي منها في خفض الديون". من ناحية ثانية، أعلن سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان باتريك رينو ان اتفاق الشراكة بين لبنان وأوروبا، الذي صدقه البرلمان اللبناني، سيوضع موضع التنفيذ اليوم. وأوضح ان وزير الاقتصاد باسل فليحان سيعقد اليوم ورشة عمل مع القطاعات الخاصة والعامة لمناقشة طريقة تنفيذ هذا الاتفاق وما يجب القيام به للحصول على أفضل النتائج. ونقل عن الحريري دعمه البرنامج الذي سيوضع موضع التنفيذ لاعلان القضاة والمحامين الحقوق الاقتصادية العالمية. وأبلغ سفير المكسيك الجديد في لبنان آرتورو بوانتي اورتيغا الحريري ان بلاده تنوي جعل لبنان مركزاً لتسويق بضائعها ومنتجاتها في الشرق الأوسط، ومجيء وفد من رجال الأعمال المكسيكيين الى بيروت لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين.