باريس - أ ف ب - أصدر القاضي الفرنسي المتخصص في مكافحة الارهاب جان لوي بروغيير أمس مذكرة توقيف دولية في حق رابح قادر الملقب ب"توفيق" 35 عاماً، الاسلامي المفترض الذي اعتقل مطلع الشهر الماضي في لندن واتهم بالتخطيط لاعتداء ارهابي. واوضح مصدر قضائي فرنسي ان مذكرة التوقيف صدرت في اطار الشق الفرنسي من التحقيق حول ما سمي ب"مجموعة فرانكفورت" التي كانت تخطط لهجوم في كانون الاول ديسمبر 2000 في ستراسبورغ تم احباطه. وكان قادر اتهم في لندن مع ارهابيين مفترضين آخرين "بامتلاك اشياء تهدف الى الاعداد والتحريض والتخطيط لاعمال ارهابية". وذكرت الصحف البريطانية انهم اوقفوا في التاسع من الشهر الماضي فيما كانوا يخططون لرش مترو الانفاق في لندن بغاز السيانور. لكن نائب رئيس الوزراء جون بريسكوت اعلن اثر ذلك ان ليس "هناك ادنى دليل حول قنبلة او غازات في هذه القضية". واكدت مصادر قضائية ان الفرنسي من اصل جزائري سليمان خلفاوي 27 عاماً الذي اعتقل الجمعة في باريس واتهم في اطار التحقيق حول مجموعة فرانكفورت، قد يكون اتصل هاتفياً بالشقة التي كان يقيم فيها صهر "توفيق" وبالتالي يشتبه في انه كان على اتصال معه. وكان مصدر قضائي أعلن أول من أمس ان الاتهام وجه الى خلفاوي والى احد اقاربه في منطقة باريس. وأوضح ان القضاء وجه الى خلفاوي والى صهره نيكولا بلوني تهمة "تشكيل عصابة لها علاقة بتنظيم ارهابي وحيازة وثائق ادارية مزورة". ويأتي الاتهام في اطار التحقيقات الجارية لكشف ملابسات هجوم كان يستهدف تفجير كاتدرائية ستراسبورغ وتم كشفه قبل حصوله. وتفيد المعلومات ان خلفاوي اقام في المانيا والبوسنة وافغانستان وقد يكون مرتبطاً ب"مجموعة فرانكفورت". "صاحب الحذاء المفخخ" الى ذلك، افاد مصدر في الشرطة الفرنسية ان ثلاثة من الاشخاص الثمانية الذين اعتقلوا الثلثاء الماضي في ضواحي العاصمة باريس وجزيرة لا ريونيون، احيلوا مساء اول من امس الى القضاء. واعتقل الثمانية في اطار التحقيق حول البريطاني ريتشارد ريد المعروف ب"صاحب الحذاء المفخخ"، وهو المتهم بمحاولة تفجير طائرة خلال رحلة بين باريس وميامي في كانون الاول 2001. واوضح ان امام مسجد وشخصاً آخر سيمثلان امام بروغيير، في حين يمثل الثالث امام القضاء "على هامش" القضية، بتهمة الاقامة في صورة غير شرعية في فرنسا. وكان من المفترض ان توجه التهم اليهم رسمياً صباح امس في ضوء نتائج عمليات الدهم التي جرت في فرنسا وأدت الى مصادرة اوراق مزورة. اما المعتقلون الاخرون، فيتوقع اطلاقهم بحسب المصدر نفسه. واخضع المتهمون السبعة، ومعظمهم من اصل باكستاني، للتحقيق منذ الثلثاء الماضي في مكاتب قسم مكافحة الارهاب في الشرطة الجنائية في باريس، في حين يتم استجواب الشخص الثامن وهو مسؤول عن مسجد مقيم عادة في باريس، في مكان القبض عليه في جزيرة لا ريونيون.