كييف - رويترز - أعلنت الولاياتالمتحدة امس ان علاقتها مع اوكرانيا تمر "بأزمة ثقة" بسبب ما تصفه واشنطن بفشل الجمهورية السوفياتية السابقة في تبرئة نفسها من تهمة بيع اسلحة للعراق. وقال ستيفن بايفر نائب وزير الخارجية الاميركي خلال مؤتمر صحافي: "اننا نمر الآن بفترة صعبة للغاية في علاقاتنا الثنائية. قد تكون اصعب فترة منذ عام 1993 حين بدأت العمل في القضايا الاوكرانية. ما نحن فيه الان من الناحية العملية هو ازمة ثقة على مستوى عال". وعلقت الولاياتالمتحدة بعض المساعدات لاوكرانيا وارسلت وفداً يضم 13 خبيراً للتحقق من صحة اتهام الرئيس الاوكراني ليونيد كوتشما بالموافقة على صفقة لبيع نظام مبكر لرصد الطائرات للعراق في انتهاك لعقوبات الاممالمتحدة. واضاف بايفر ان فريق الخبراء الذي زار اوكرانيا الشهر الماضي حصل على تعاون محدود على رغم تعهد كييف السابق بالعمل مع الفريق من دون اي تحفظات. وزاد: "بعض العناصر في الحكومة الاوكرانية بدوا متعاونين للغاية وواضحين. لكن كانت هناك قطاعات اخرى من الحكومة الاوكرانية لم تكن متعاونة بل في بعض الحالات كانت مراوغة. وفي حالات اخرى قدمت ردوداً مضللة". ونفت اوكرانيا الخميس انها اخفت معلومات عن الخبراء الاميركيين والبريطانيين الذي يحققون في اتهام كييف ببيع العراق نظام رصد الطائرات في خرق لعقوبات الاممالمتحدة بقولها انها اتاحت للخبراء فرصة وصول "غير مسبوق" للمعلومات. ويتعرض كوتشما الذي يخشى ان يفقد معونات بلاده في امس الحاجة اليها لضغوط بعد اتهامه بالموافقة على بيع العراق نظام "كولشوغا" للانذار المبكر الذي قد يزيد صعوبة اي هجوم عسكري بقيادة الولاياتالمتحدة على العراق. وينفي الزعيم الاوكراني الاتهامات بقوله انه لا اساس لها من الصحة. ونقلت المتحدثة باسم كوتشما عن فيكتور ميدفيدتشوك رئيس هيئة موظفي الرئاسة قوله "أظهرت اوكرانيا انفتاحاً غير مسبوق خلال زيارة الخبراء الاميركيين والبريطانيين الذين حصلوا على كل المعلومات الضرورية وكل شيء ممكن فيما يتعلق بعملهم". واشارت الى ان ميدفيدتشوك ادلى بهذه التعليق خلال اجتماع مغلق مع نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي. وقال للمسؤول الاميركي انه لا يتفق في الرأي مع ما جاء في تقرير الخبراء ان النظام الاوكراني لرقابة الصادرات لا ينطوي على وسائل امان كافية لمنع كبار المسؤولين من تجاوز القواعد المنصوص عليها.