لندن - "الحياة"، رويترز - واصل الدولار هبوطه أمس مقابل معظم العملات الرئيسية ليبلغ ادنى مستوياته منذ اكثر من ثلاثة شهور امام اليورو والفرنك السويسري، بعد ان ابتعد المستثمرون عن الاصول الاميركية بحثاً عن عائدات افضل. وتفاقم ضعف الدولار بعد ان خفض مجلس الاحتياط الفيديرالي المركزي الاميركي سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية يوم الاربعاء الماضي، وهو ما حد من اغراء العائد على السندات الاميركية واثار اكبر تدهور في اسعار الاسهم الاميركية منذ ثلاثة اسابيع أول من أمس راجع ص 13. ووسع الخفض الذي جاء اكبر من المتوقع الفجوة في اسعار الفائدة على الدولار واليورو والاسترليني بعد ان قرر البنك المركزي الاوروبي وبنك انكلترا المركزي عدم تغيير اسعار الفائدة أول من أمس. وساهم في بيع الدولار أيضاً تزايد احتمالات ضرب العراق خلال اليومين الماضيين. وتوقف تراجع الدولار مقابل الين مع اقترابه من مستوى 120 يناً، اذ تخشى الاسواق تدخل السلطات النقدية اليابانية لمنع الين من الارتفاع. وقالت وزارة المال اليابانية أمس انها لم تتدخل في ربع السنة من تموز يوليو الى أيلول سبتمبر. لكنها انفقت في الفترة من نيسان ابريل الى حزيران يونيو 4.0162 تريليون ين 33.14 بليون دولار في عمليات تدخل لمنع ارتفاع الين. وقال يوزو كوباياشي نائب وزير الاقتصاد الياباني أمس ان مخاطر جديدة بدأت تظهر امام الاقتصاد الياباني من بينها ظهور دلائل على تباطؤ الاقتصاد الاميركي والقلق من ضرب العراق. وهبطت اسعار الاسهم اليابانية أمس بنسبة 2.57 في المئة على أساس مؤشر "نيكاي"، الذي سجل في نهاية التعامل 8690.77 نقطة. وارتفع اليورو أمس الى 1.0128 دولار وهو ادنى مستوى له منذ تموز يوليو الماضي من 1.009 دولار في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس. وبلغ 120.77 ين وهو أدني مستوى منذ منتصف أيلول الماضي، من 121.12 ين في نيويورك. وارتفع سعر الجنيه الاسترليني الى اعلى مستوياته منذ عامين ونصف العام أمام الدولار أمس وسجل في لندن 1.5880 دولار مقابل 1.579 دولار في نيويورك أول من أمس.