لندن، طوكيو - "الحياة"، رويترز - تعرض الين الياباني الى ضغوط جديدة أمس بسبب مجموعة من البيانات الاقتصادية اليابانية القاتمة. وتحرك الدولار في نطاق ضيق طوال معظم جلسة التعامل في طوكيو أمس بين 124.10 و124.31 ين وابدى رد فعل متباين لتصريحات سياسي ياباني كبير في شأن شراء بنك اليابان المركزي لسندات اجنبية وهي مسألة عززت الدولار امام الين أخيراً. وقال تاكو ياماساكي الامين العام للحزب الحاكم انه ينبغي لليابان ان تدرس شراء سندات خزانة اميركية تصدر مستقبلاً لتوفير مزيد من السيولة. ويقول مؤيدو هذه الخطة ان شراء السندات الاجنبية سيساعد في اضعاف قيمة الين وبالتالي تعزيز الصادرات ومكافحة الانكماش. الا ان ياماساكي اضاف ان اليابان يجب الا تدفع الين للهبوط عمداً، وهو ما سبب ارتباكاً لكثير من المتعاملين في السوق. وسجل الدولار عند افتتاح الاسواق الاميركية أمس 124.17 ين مقابل 124.19 ين في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس. وكانت حركة التعامل هادئة في طوكيو أمس وقال بعض المتعاملين ان كبار المستثمرين بدأوا بالفعل يقلصون نشاطهم قبل موسم عيد الميلاد. واظهر مسح لوزارة المال اليابانية ان الانفاق الرأسمالي زاد بصورة طفيفة للربع السابع على التوالي في الفترة بين تموز يوليو وأيلول سبتمبر. لكن مسحاً منفصلاً اجرته الوزارة لمناخ الشركات في الربع الاخير من السنة اظهر ان الشركات تتوقع انخفاضاً حاداً في المبيعات والارباح في السنة المالية التي تنتهي في آذار مارس المقبل وان معنويات القطاع تدهورت بصورة حادة. وعلى نطاق اوسع قال محللون ان التصعيد الاخير في ازمة الشرق الاوسط سيؤثر في الارجح على فرص ارتفاع الدولار على رغم النجاحات العسكرية في افغانستان. وقال مامورو يامازاكي كبير الاقتصاديين في "باركليز كابيتال": "كان هناك دعم هائل للحملة الاميركية في افغانستان لكننا اقل ثقة في شأن ما ستقوله الدول الاسلامية في شأن موقف اميركا في الشرق الاوسط". وارتفع اليورو امام الدولار في اواخر جلسة طوكيو وعزا المتعاملون ذلك الى طلبية شراء لليورو مقابل الدولار من مستثمر الماني كبير. وسجل اليورو في طوكيو 0.8922 دولار و 0.8920 دولار في اوروبا بعد ظهر أمس، مقابل 0.8918 دولار في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس. وارتفع اليورو الى 110.69 ين في طوكيو من 110.56 ين في نيويورك أول من أمس. وتحرك الاسترليني في نطاق ضيق امام اليورو والدولار أمس قبل اعلان بنك انكلترا المركزي قراره في شأن اسعار الفائدة، واستقر بعدما اعلن البنك انه قرر عدم تغيير اسعار الفائدة من مستواها الحالي عند أربعة في المئة. وكان البنك خفض سعر الفائدة نصف نقطة مئوية الى مستواها الحالي في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ويوصف الاقتصاد البريطاني بانه يسير بسرعتين، اذ يعوض القطاع الاستهلاكي المنتعش نسبياً ضعف القطاع الصناعي. وبلغ سعر الاسترليني 1.422 دولار وبلغ سعر اليورو 62.74 بنس مقابل 1.4218 دولار و 0.6269 بنس أول من أمس. الى ذلك جدد رئيس اللجنة التنفيذية الاوروبية رومانو برودي دعوته لوضع ادوات جديدة للسياسة الاقتصادية الاوروبية، لكنه قال في مقابلة نشرت أمس ان الامر قد يتطلب وقوع ازمة لكي يتحقق ذلك. وقال برودي لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية: "انا واثق ان اليورو سيلزمنا بوضع مجموعة جديدة من ادوات السياسة الاقتصادية". واضاف: "من المستحيل سياسياً اقتراح هذا الان. ولكن يوماً ما ستحدث ازمة وسيتم عندئذ ابتكار ادوات جديدة". ولم يوضح برودي بالتفصيل ما يقصده ولكن دعا في كلمة الشهر الماضي الى وضع سياسة نموذجية لموازنات الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.