بيروت - "الحياة" - وجه مجلس المطارنة الموارنة في لبنان انتقاداً لاذعاً للسلطة امس في خصوص النتائج التي آلت إليها انتخابات المتن الشمالي الفرعية في لبنان بصدور قرار عن المجلس الدستوري أبطل نيابة غبريال المر وأعلن فوز المرشح غسان مخيبر. راجع ص5 واعتبر المطارنة الموارنة الذين تجنبوا الإشارة الى المجلس الدستوري ان "النظام الديموقراطي يعلّم ان من يسعى الى الربح عليه ان يقبل بالخسارة ولو كان سلطة مهيمنة، فلا يلجأ الى وسائل ملتوية لتأمين الربح الدائم، ولو كان ربحه على حساب الشعب ورأيه...". وجاء بيان مجلس المطارنة ضمن سلسلة تعليقات على قرار المجلس الدستوري، غلبت عليها الانتقادات، فرأى رئيسا المجلس النيابي السابق حسين الحسيني "ان النظام أمسى في عطلة السياسة والقضاء، الى اجل غير مسمى". اما في المواقف المؤيدة للقرار فكان لافتاً قول وزير النقل نجيب ميقاتي "أنا مضطر لأن أقنع نفسي بأنه حكم عادل". كذلك الوزير بيار حلو الذي اعتبره سابقة خطيرة. اما النائب وليد جنبلاط فدعا الى احترامه، فيما دافع عنه رئيس الكتائب كريم بقرادوني. وعكست التعليقات على قرار المجلس الدستوري حالاً من الإحباط. وقال مصدر في "لقاء قرنة شهوان" المعارض أن بيانه لم يتضمن خطوات تصعيدية رغبة منه في عدم إفساح المجال امام اتهامه بأنه يوتّر الأجواء قبل عقد مؤتمر باريس -2 لمساعدة لبنان على تجاوز ازمته الاقتصادية. وفي هذه الأجواء يلتقي اليوم رئيس "اللقاء النيابي التشاوري" الموالي، قبلان عيسى الخوري ونائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي، البطريرك الماروني نصر الله صفير من اجل البحث في عناوين الحوار معه في لقاء موسع قد يعقده اعضاؤه معه.