يطمح كل طرف من أطراف مباراتي اليوم في اطار الجولة الثالثة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، الى تصفية حساباته مع الآخر. ومن المقرر ان يلتقي اليوم الاتحاد مع الاتفاق، والهلال مع الطائي، وينتظر ان تكون المباراتان مثيرتين وحماسيتين. ويتطلع الاتحاد الى ردّ التحية للاتفاق بأفضل منها، وذلك بعدما أقصاه "فارس الدهناء" عن نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد. أما الهلال والطائي فيتكرر لقاؤهما خلال أيام عدة، باعتبار ان مباراتهما الأولى كانت متقدمة ومن الدور الثاني، وانتهت هلالية 2-1. يستضيف الاتحاد نظيره الاتفاق على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة ضمن الجولة الثالثة من بطولة الدوري السعودي، وهو يأمل باستعادة هيبته أمامه، ويبلسم جرحه العميق بعد خسارته الأخيرة القاسية ، إذ هزّ شباكه أربع مرات. ولم يذق "العميد" طعم التعادل أو الخسارة في الدوري الحالي، إذ حقق فوزين متتاليين على حساب القادسية والشباب، على رغم تواضع مستوى أدائه، وعزا لاعبوه ذلك الى عدم الاستقرار الفني بعد الغاء عقد المدرب الألماني سيلفستر تاكاتش وانتظار عودة البرازيلي جوزيه أوسكار الذي لا يزال يماطل في الحضور. وستكون مباراة اليوم وداعية لتاكاتش. وينتظر مناصرو الاتحاد ان يواصل الفريق انتصاراته ويستعيد مستواه المعهود، ولا سيما ان صفوفه تضم "ترسانة" من النجوم يتقدمهم البرازيلي بيبيتو المتوقع ان يشارك اليوم بعدما شفي من الاصابة، والى جانبه مواطنه سيرجيو والحسن اليامي ومحمد نور وصالح الصقري ومناف أبو شقير وباسم اليامي. وعلى عكس الاتحاد، لم يحصد الاتفاق أي نقطة بعد في الدوري، إذ خسر أمام كل من الشعلة والأهلي، ويبدو انه يدفع ضريبة الافراط في الفرحة اثر احرازه كأس الأمير فيصل بن فهد، علماً ان مسؤولي الفريق حذروا اللاعبين من ذلك، وحتى الآن لم يجد الاتفاقيون تفسيراً لهذا التراجع، وحمّل قسم من الجمهور المسؤولية الى المدرب الهولندي وليام ريتستبرينك، وصب القسم الآخر جام غضبه على اللاعبين نجوم كأس الأمير فيصل وفي مقدمهم الهداف يسري الباشا، الذي وصفه البعض بأنه "فقاعّة صابون"، وقائد الفريق عبدالعزيز الدوسري وصالح بشير وجمعان الجمعان. غير ان الجمهور الاتفاقي لم يفقد الأمل بعد، ويتمنى أن يعود "فارس الدهناء" الى عزف نغمة الانتصارات على الآلة الاتحادية، مع تأكده التام ان المهمة صعبة خصوصاً ان "العميد يلعب على أرضه ووسط جمهوره. الإعادة ويحاول الهلال الذي خسر أمام القادسية الأسبوع الماضي بعد فوزين له، تجاوز الطائي وسط احتمال استقالة مدربه الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا احتجاجاً على قرار الجهاز الإداري بإعادة المهاجم عبدالله الجمعان الى التدريبات، وعلى رغم مطالبته بإيقافه. وتغلف الظروف العصبية المباراة، بعدما فاجأ مدير الكرة في الهلال منصور الأحمد بتقديم استقالته، وعزا ذلك الى عدم الاستقرار الإداري والأوضاع المتأزمة التي يعيشها النادي، ما انعكس سلباً على نفسيات اللاعبين. ولم يجرِ ماتورانا تعديلات على التشكيلة التي خسرت أمام القادسية 1-2، وأبرز عناصرها الحارس محمد الدعيع والمطيري وخليل والشلهوب والخراشي وصوماليا. وينتظر ان يشارك في اللقاء الثنائي المخضرم يوسف الثنيان وسامي الجابر بعد اكتمال جهوزيتهما. في المقابل، يعود المهاجم السنغالي حمادجي الى تشكيلة "صائد الكبار" بعد ابلاله من الاصابة التي أبعدته من الملاعب طويلاً. ولفت مدربه مالدوفان انه يعدّ مفاجآت كبرى للهلاليين.