تستكمل اليوم مباريات الأسبوع الأول من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، فيستضيف الاتحاد القادسية في جدة، والنجمة الرياض، والشعلة مع الاتفاق، بانتظار أن يلتقي الشباب مع الأهلي بعد غد نظرًا لارتباط الأول في مباراة دوري أبطال آسيا التي تجمعه اليوم مع الأهلي الإماراتي. تتجه الأنظار اليوم نحو ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة لمتابعة لقاء الاتحاد والقادسية، الذي سيشهد مشاركة النجم البرازيلي بيبيتو والنيجيري بابا نجيدا مع "العميد". ويدخل الاتحاديون اللقاء بمعنويات أقل من المطلوبة في ظل الأوضاع المتردية التي يعيشها ناديهم والتي أدت إلى إلغاء عقد المدرب الألماني سيلفستر تاكاتش، ومن قبله حسن خليفة بعد فشلهما في إيصال الفريق إلى المباراة النهائية من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد. ويدرك أنصار "العميد" أن حصول فريقهم على النقاط الثلاث الأولى في المسابقة، قد يعيد إليهم الثقة بإمكان تجاوز المشكلات. وتصب الترشيحات في مصلحة الاتحاد كونه الأفضل فنيًا، فضلاً عن انه يضم في صفوفه لاعبين قادرين على حسم اللقاء ومنهم سيرجيو ومحمد نور والحسن اليامي والحارس مبروك زايد وصالح الصقري وأبو شقير، إلى جانب بيبيتو ونجيدا. وسيكون وضع القادسية صعبًا في حال نسج على منوال الأداء ذاته الذي قدمه في مسابقة كأس الأمير فيصل، وسيحاول لاعبوه الخروج بنتيجة إيجابية، ويتوقع أن تكون المباراة اختبارًا صعبًا للمدرب التونسي أحمد العجلاني الذي لم يحظ بعد برضى المناصرين. ويعتبر سعود كريري وياسر القحطاني وسعيد الودعاني وهاني السالم والتونسي شوشان من أبرز عناصر الفريق. الشعلة - الاتفاق ويطمح الشعلة إلى وقف افراح الاتفاق الفائز بمسابقة كأس الأمير فيصل، عندما يستضيفه اليوم من خلال الفوز عليه. ويتوقع أن يقدم الشعلاويون عرضًا جيدًا، خصوصًا أنه تصعب هزيمته على أرضه. ويضم الشعلة الذي يدربه البرازيلي خوسيه كارلوس، لاعبين جيدين في مقدمهم ماجد الطفيل ونواف الدعجاني والبرازيليان كلاوديو مندس وأوليفيرا. ويخشى أنصار الاتفاق أن تؤثر الأفراح التي عاشها لاعبوهم بعد فوزهم الأخير على أدائهم اليوم. ويسعى "فارس الدهناء" للعودة إلى الدمام بانتصار يجدد "ليالي السهر" لا سيما أن الروح المعنوية عالية عند لاعبيه. ويتوقع ألا يجري مدرب الفريق الهولندي بيرغن أي تغييرات على التشكيلة التي حصدت اللقب الأخير، ويبرز في صفوفها المهاجم يسري الباشا وحمد العيسى والقائد المخضرم عبدالعزيز الدوسري وجمعان الجمعان والخالدي، وسيشارك السنغالي مأمون ديوب. ويأمل كل من النجمة والرياض بالفوز في مباراتهما اليوم ويعتبر الرياض الأفضل من حيث الاستعداد، إذ تعاقد مع المدرب المصري فاروق جعفر واللاعب السنغالي عمر تراوري، فضلاً عن مشاركته في بطولة الصداقة التي أقيمت في أبها، في حين عاش النجمة في دوامة المشكلات الإدارية بعد استقالة رئيسه صالح الواصل. المرحلة الانتقالية غير أن الرياض لم يصل إلى "بر الأمان" بعد الصعوبات الكثيرة التي واجهها أخيرًا، إذ عاش مرحلة انتقالية منذ انتهاء مسابقة كأس الأمير فيصل إثر إقصاء مدربه خالد القروني والجهاز الفني المعاون له، وإسناد المهمة إلى جعفر. واعتبر مدافعه محمد القاضي أن جعفر يعتمد أسلوب الكرة الأوروبية الشاملة "وقد أعاد صوغ الأداء من خلال التدريبات الأخيرة ونأمل بأن يسهم ذلك في استعادتنا لمستوانا المعروف، وبالطبع ستظهر لمساته من خلال المباريات القليلة المقبلة". ونوّه القاضي بأهمية مسابقة كأس الأمير فيصل لقد أسهمت في التركيز على اللاعبين دون ال23 عامًا وأدخلتهم معترك المنافسة، فبرز عدد كبير منهم سيكون له شأن في المستقبل، "وبالتالي سيجد لاعبو الصف الأول صعوبة في المحافظة على مراكزهم في ظل طموح وحماسة الوجوه الصاعدة وهذا سينعكس إيجابًا على الأصعدة كافة". الاجتماع الحاسم ينتظر الهلاليون القرارات المهمة التي سيعلنها أعضاء شرف النادي البارزون في اجتماعهم الذي تقرر عقده منتصف الأسبوع المقبل في حضور رئيس أعضاء الشرف الأمير هذلول بن عبدالعزيز. ويبذل الأعضاء المؤثرون جهودًا لتقريب وجهات النظر بين عدد من الأعضاء الفاعلين وإقناعهم بالعودة لحضور الاجتماعات وفي مقدمهم الأمير الوليد بن طلال الذي أوقف دعمه منذ نحو موسمين بعدما كان عرّاب أبرز الصفقات ومنها ضم الحارس الدولي محمد الدعيع وأحمد خليل وعبدالله الشريدة، إلى جانب "تغذيته" صندوق النادي بين الحين والآخر. وهو فضّل الابتعاد بسبب خلافات في وجهات النظر. وعلمت "الحياة" أن أبرز القرارات التي ستتخذ في الاجتماع "الأزرق" الموسع تسمية الرئيس الجديد خلفًا للأمير سعود بن تركي الذي استقال في آب أغسطس الماضي. ويترقب مناصرو "الزعيم" أن يقيل المجتمعون المدرب الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا واستبداله بمدرب أوروبي. وسيتطرق أعضاء الشرف أيضًا إلى الأزمة المالية التي اجتاحت النادي وحالت دون تسلم اللاعبين لرواتبهم لأكثر من أربعة أشهر، ما انعكس سلبًا على معنوياتهم ويخشى أن يؤثر ذلك على أدائهم في الاستحقاقات المهمة المقبلة. كما سيبحثون أمر تجديد عقد المهاجم سامي الجابر ومنحه مقدم العقد الذي طلبه ومقداره مليونا ريال إلى جانب توفير مبلغ انتقال لاعب الوسط سعد الدوسري من الأهلي في مقابل 5،1 مليون ريال.