سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تدعو "جميع الاطراف" الى دعم صدور قرار قوي لمجلس الامن . رامسفيلد : العلاقات مع السعودية قائمة على مصالح متبادلة سعود الفيصل : استخدام القواعد حق سيادي
واشنطن، تونس - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية عن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، قوله في موقعها على شبكة "إنترنت" امس ان السعودية لم تقرر اذا كانت ستسمح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية ومجالها الجوي اذا شنت حرباً على العراق. وعلقت الولاياتالمتحدة على فحوى تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن" الاميركية افادت ان الرياض سترفض التعاون العسكري ضد العراق، ان هذه التصريحات ليست "نهائية". واوضحت الصحيفة الاميركية ان الامير سعود الفيصل كان يريد تعديل تصريحات ادلى بها مطلع الاسبوع حين قال في مقابلة مع محطة "سي.ان.ان" الاميركية الاحد: "سنلتزم قرارات مجلس الامن وسنتعاون معه. لكن في ما يتعلق بدخول النزاع او استخدام منشآت فتلك مسألة اخرى. اذا اتخذت الاممالمتحدة قراراً استناداً الى الفصل السابع من ميثاقها فإنه يكون ملزماً لجميع الدول الموقعة ان تتعاون ولكن ليس الى درجة استخدام منشآت في البلاد أو القوات العسكرية للبلاد"". واكد ان بلاده تريد حلاً سياسياً للازمة. واكدت الصحيفة ان تصريحات وزير الخارجية السعودي فاجأت المسؤولين في ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش، وانهم أجروا الاثنين اتصالات مع مسؤولين سعوديين قبل ان يردوا على التصريحات. وقال سعود الفيصل في حديث اجري عبر الهاتف مع "نيويورك تايمز" انه حدث سوء فهم عندما رد بالنفي على سؤال لشبكة "سي.ان.ان" عن امكان استخدام القواعد السعودية في عمل عسكري اميركي ضد العراق. وابلغ الصحيفة ان السعودية ستكون ملزمة "بالتعاون" مع الولاياتالمتحدة اذا رفض العراق تنفيذ قرارات الاممالمتحدة في ما يتعلق بعمليات التفتيش. واضاف: "لكن ذلك لا يعني ان علينا المشاركة في القتال او اتاحة قواعدنا للاستخدام. هذا حق سيادي للسعودية تقرره في حينه". وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر قال للصحافيين مساء الاثنين ان واشنطن لم تخلص الى ان الرياض تستبعد استخدام القواعد السعودية. وقال: "اعتقد ان الامر اقل كثيراً مما يبدو". واوضح ان الولاياتالمتحدة ناقشت التصريحات مع السعوديين "ولم آخذها بصراحة على انها نهائية بالصورة التي ذكرت". ونفى باوتشر تعرض العلاقات بين الولاياتالمتحدة والسعودية لأي تدهور. وقال: "كان تعاوننا الامني مع المملكة العربية السعودية ممتازا. كما تعلمون فجميعنا نشعر بالقلق في شأن العراق في تلك المنطقة". وفي افادة منفصلة في وزارة الدفاع اعرب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد عن شكه في الطريقة التي اوردت بها اجهزة الاعلام التصريحات السعودية. وقال رامسفيلد ردا على سوءال إن "العلاقات الاميركية السعودية قائمة منذ عقود كثيرة. وكانت قائمة علي اسس قوية من المصلحة المتبادلة. ولا ادري هل ما نقلتم من تصريحات ينبيء بأي تغير". وحض مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية مارك غروسمان الدول العربية واعضاء مجلس الامن الدائمين على "رفع العقبات من طريق مجلس الامن لاصدار قرار قوي في شأن العراق". وقال خلال زيارة رسمية لتونس في مؤتمر صحافي أمس، من احتمالات توجيه ضربة عسكرية الى العراق. وسئل عن الموقف السعودي فقال: "ردّنا على السعودية هو اننا لا نسعى الى وقوع الحرب والرئيس جورج بوش لم يتخذ حتى الآن قراراً بشن عمل عسكري على العراق، وعلى جميع الاطراف التي تعمل على تفادي نشوب حرب أو نزاع في المنطقة ان تدعم صدور قرار قوي من مجلس الامن". وفي بغداد، أشاد العراق بالمملكة العربية السعودية الاثنين، وقال وزير الثقافة العراقي حامد يوسف حمادي للصحافيين ان العراق يشكر الرياض على موقفها الذي يتماشى مع التضامن العربي.