سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
400 مراقب فيديرالي للاشراف على حسن تطبيق القوانين في الولايات . المنافسة على أشدها بين الديموقراطيين والجمهوريين والسيناريو الارجح "الحفاظ على الوضع الراهن"
واشنطن - "الحياة"، أ ف ب - اختتم الرئيس الاميركي جورج بوش في تكساس جنوب، جولة انتخابية ماراتونية قادته الى 15 ولاية، املاً في ان يستفيد المرشحون الجمهوريون من شعبيته في الانتخابات النصفية للكونغرس. وقال امام الآلاف من الانصار الجمهوريين الذين احتشدوا في مدرسة في دالاس، اكبر مدن تكساس: "اريد ان اشكركم على ما قمتم به، اريد ان اشكركم على ما ستقومون به، وأدعو كل واحد من تكساس الى المشاركة في التصويت". وادلى بوش بصوته مساء قبل عودته الى واشنطن. وتشمل الانتخابات تجديد مقاعد مجلس النواب ال435 كلها وثلث مقاعد مجلس الشيوخ 34 مقعداً الذي يضم 100 مقعد، اضافة الى اختيار 36 حاكماً من اصل 50 فضلاً عن العديد من الانتخابات المحلية وسلسلة من الاستفتاءات. وعلى رغم التعبئة القصوى في الحزبين قال المحلل السياسي في معهد الابحاث الخاص "بروكينغز اينستيتوشن" توماس مان: "لا نعرف حتى الآن الى اي طرف سترجح الكفة"، مستنداً الى نتائج متناقضة اظهرتها استطلاعات الرأي. واشار استطلاع اول نشرت نتائجه صحيفة "نيويورك تايمز" ومحطة "سي بي اس نيوز" التلفزيونية ان الجمهوريين سيفوزون بنسبة 47 في المئة في مقابل 40 في المئة للديموقراطيين على الصعيد الوطني، في حين ان استطلاعاً اعده مركز "بيو ريسيرتش سنتر" وهو مرصد انتخابي، اشار الى تقدم الديموقراطيين الى نسبة 46 في المئة في مقابل 44 في المئة للجمهوريين. ولا يزال الناخبون الاميركيون منقسمين بين مؤيد للديموقراطيين الذين يركزون على المسائل الاقتصادية والاجتماعية ومؤيد للجمهوريين الذين يشددون على الامن القومي. لكن هذه التوجهات تبقى عامة وستحسم الانتخابات على الصعيد المحلي حيث تلعب شخصية المرشحين دوراً كبيراً. والسيطرة على الكونغرس ستحسم على الارجح في مجلس الشيوخ حيث يمكن لمقعد واحد ان ينقل الغالبية من معسكر الى آخر. ويبدو من المستبعد ان يحظى الديموقراطيون مجدداً بالغالبية في مجلس النواب 218 مقعداً، لان ذلك يفترض ان يفوزوا بالمقاعد ال16 التي تشهد اكبر قدر من المنافسة. وفي حين يمثل اثنان من هذه المقاعد مدينتين كبيرتين تؤيدان الديموقراطيين، تقع المقاعد الاخرى في مناطق ريفية تعتبر معقلاً تقليدياً للجمهوريين. لكن توماس مان رأى ان "الانتخابات تشهد منافسة قوية جداً وقدراً كبيراً من الغموض، وليس من المستبعد ابداً حصول مفاجآت". واضاف ان "السيناريو الاكثر احتمالاً هو الحفاظ على الوضع الراهن"، باستثناء ما يتعلق بانتخابات حكام الولايات، حيث يتوقع ان يحرز الديموقراطيون تقدماً. مراقبون ومن جهة اخرى، اعلنت وزارة العدل اول من امس ان اكثر من 400 مراقب رسمي ارسلوا الى عدد من الولايات الاميركية للاشراف على سير الانتخابات في الولاياتالمتحدة. واوضحت الوزارة ان هؤلاء المشرفين 324 مراقباً فيديرالياً و108 موظفين من وزارة العدل سيتوزعون على 26 منطقة في 14 ولاية. واضافت الوزارة ان هذا التدبير يندرج في اطار بنود القانون المتعلق بحق التصويت في الولاياتالمتحدة "الذي يحمي حقوق الاميركيين في المشاركة في العملية الانتخابية من دون اي تمييز".