حقق الزمالك تعادلاً ثميناً للغاية مع مازيمبي الكونغولي 1-1 في ذهاب الدور نصف النهائى من مسابقة دوري ابطال افريقيا لكرة القدم ووضع قدماًَ في الدور النهائي، اذ بات يكفيه التعادل من دون اهداف في مباراة الإياب في القاهرة ليقترب من تعزيز رقمه القياسي وتحقيق لقبه الخامس في هذه البطولة المهمة. ولا تزال الفرصة متاحة امام الرجاء للتعويض والتأهل للدور النهائى ايضاً على رغم الخسارة امام اسيك ابيدجان العاجي صفر-2 في ابيدجان، لأنهم سيخوضون لقاء العودة في الدار البيضاء امام جماهيرهم الغفيرة وفي امكانهم الفوز بأكثر من هدفين. القاهرة، الدار البيضاء، ابيدجان - "الحياة"، أ ف ب - انتزع الزمالك المصري خارج ارضه تعادلاً ثميناً 1-1من نظيره مازيمبي من الكونغو الديموقراطية ، ما يعزز حظوظه في بلوغ النهائي، اذ انه لا يحتاج لتحقيق هذا الهدف الا الى التعادل سلباً معه اياباً بعد اسبوعين في القاهرة. في الشوط الاول، خضع لاعبو الزمالك جزئياً لسيطرة لاعبي مازيمبي في ظل معاناتهم من الارضية السيئة لملعب لومباتشي التي منعتهم من بناء الهجمات بشكل جيد. وهم احتووا بنجاح انتفاضة لاعبي مازيمبي الاولى في ربع الساعة الاول، وحرموا المهاجمين لويي مفيتي وموكاي ايلونغا من الافادة من الفرص الكثيرة التي لاحت لهما للتسجيل... الا ان خطوطهم الدفاعية تزعزعت في مواجهة الضغط الكثيف للاعبي مازيمبي على مرماهم الذي اعتمد بدءاً من الدقيقة 25 على استراتيجية التمريرات القصيرة الى داخل منطقة الجزاء. وتسبب التركيز السيئ لمدافعي الزمالك على كرة مرفوعة من ركلة ركنية في افتتاح مازيمبي التسجيل من طريق مبومبونكو نغوي 43، وإذ حاول مهاجمو الفريق المصري التعويض تغافل الحكم عن احتساب ركلة جزاء لهم في الدقيقة 45. واستُهل الشوط الثاني مع انتفاضة زملكاوية كبيرة اثمرت هدف التعادل عبر عبدالحليم علي الذي افاد من تمريرة حاسمة من طارق السيد اثر مجهود فردي رائع في تخطي لاعبين كثيرين 51، علماً انه رفع رصيده الى خمسة اهداف في هذه المسابقة. واهدر حسام حسن فرصة اخرى جيدة للتسجيل، قبل ان يستفيق لاعبو مازيمبي ويهددوا مرمى حارس الزمالك البديل محمد عبدالمنصف الذي حل بدلاً من عبدالواحد السيد، لكن من دون جدوى في ظل تألقه الكبير، والذي منح فريقه فرصة الخروج بفوز ثمين خارج ارضه، الا انه تباطأ في التسديد في مواجهة مرمى مازيمبي 86. وفي المباراة الثانية، خطا اسيك ابيدجان خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور النهائي بفوزه على الرجاء البيضاوي بهدفين لكوفي ندري روماريك 79 و86. وجاءت المباراة مملة، وخلت من الخطورة على المرميين وكانت مجرياتها تدل على انها ستنتهي بالتعادل السلبي قبل ان ينزل روماريك في منتصف الشوط الثاني ويأخذ على عاتقه تسجيل هدفي الفوز لفريقه في الدقائق ال11 الاخيرة. وخاض الفريقان المباراة في غياب قائديهما بداعي الايقاف، فلم يشارك عبداللاي دجيري من اسيك، وعبداللطيف جريندو من الرجاء. وسبق لاسيك ان احرز اللقب عام 1998 بفوزه على ديناموس من زيمبابوي، كما بلغ النهائي عام 1995 وخسر امام اورلاندو ماجيك الجنوب افريقي. ولم يخسر اسيك اي مباراة على ارضه في هذه المسابقة خلال الموسم الحالي وحقق ستة انتصارات في 6 مباريات.