الاوضاع السياسية العالمية، والاوضاع في المنطقة العربية، إضافة الى معاناة المرأة العربية ومشكلاتها، وعدم مشاركتها في صنع القرار، وخفض نسبة النساء اللواتي يجدن استخدام تقنيات العصر عناوين ستطرح في افتتاح مؤتمر المرأة العربية في عمان اليوم. وفي برنامج جلسة الافتتاح في قصر الثقافة، ويحضرها حوالى 1500 مدعو، كلمة لرئيسة مؤتمر القمة الاولى سوزان مبارك، ثم تتحدث الملكة رانية العبدالله رئىسة القمة الثانية، وتنقل اندريه لحود رسالة الرئىس اللبناني اميل لحود بصفته رئيساً للقمة العربية .... وتشارك في القمة وفود من معظم الدول العربية وتغيب جزر القمر والصومال وقطر التي اعترضت على فكرة "منظمة المرأة العربية" التي ستطرح في القمة، وترى ان اطلاقها أمر جيد لكنه يحتاج الى مزيد من الدراسة ولم يحن وقته بعد. وسيعرض خلال المؤتمر، فيلم عن رائدات اردنيات وآخر عن فلسطين. ويشدد المنظمون على انه يعقد في مرحلة حرجة من تاريخ الأمة العربية، و"هي تشهد مواجهة مجتمعاتها وشعوبها، رجالاً ونساء، لهجمة شرسة ونزاعات وانتهاكات لحقوق الانسان خصوصاً في فلسطين. وأمام هذا الواقع المرير، تواجه المرأة العربية وهي الاكثر تضرراً وقهراً وألماً في الحروب والصراعات والنزاعات تحديات تتطلب كل اشكال الدعم، وعلى جميع الاصعدة". ويختصر المؤتمر اهدافه في نقاط ثلاث: البناء على المنجزات السابقة، واعتماد استراتيجيات وآليات تعظم دور المرأة في تطوير المجتمع العربي، والتركيز على المحاور الاكثر الحاحاً لواقع المجتمع العربي. وستُطرح في جلسة العمل الصباحية عناصر الاستراتيجية التي ستعتمد وتشتمل على دور المرأة في المجتمعات العربية، ومهمات النهوض بالمرأة لمواجهة التحديات والتنمية الشاملة، اضافة الى اهداف عامة تتمثل بالعمل لرفع قدرات المرأة العربية في مجالات التربية والتعليم والاقتصاد والثقافة والاعلام. ويدرس في هذه الجلسة تقرير الندوة الفكرية التي عقدت امس وناقش خلالها خبراء ومتخصصون تقرير التنمية الانسانية العربية لعام 2002. وتعقد مؤسسة "نهر الأردن" على هامش المؤتمر صباح غد ثلاث ورش عمل تناقش مواضيع "المرأة في مواقع قيادية"، و"المرأة وحقوق الانسان"، و"المرأة والتعليم". أما اعلان عمان الذي سيصدر في ختام القمة فسيتضمن اضافة الى العناوين المتعلقة بوضع المرأة العربية بشكل عام، جانباً سياسياً عن "المرأة تحت الحصار"، و"المرأة التي تعاني العنف والاحتلال والحروب"، و"المرأة الأسيرة". وأشارت الناطقة الرسمية باسم المؤتمر ليلى شرف في مؤتمر صحافي عقد مساء أول من امس الى ان ثمة "لجنة تنفيذية لمؤتمر القمة ستتولى والبلد المضيف أي الأردن متابعة تنفيذ قرارات القمة"، وأعربت عن أملها بأن ينجح بلدها الأردن الذي سترأس ملكته القمة "في مأسسة منظمة المرأة العربية لتكون منظمة فاعلة في اطار جامعة الدول العربية".