حض العاهل المغربي الملك محمد السادس المسؤولين في مصافي "لا سامير" لتكرير النفط على ضمان تزويد السوق بالمحروقات والمواد البتروكيماوية غداة الحريق الذي اندلع في هذه المصانع بسبب اجتياح الفيضانات مطلع الأسبوع الجاري. وزار الملك محمد السادس أول من أمس المواقع التي طاولها الحريق واطلع على اجراءات عدم تسرب المواد النفطية إلى الساحل الأطلسي الذي توجد المصانع على مشارفه شمال الدار البيضاء. كما زار الملك مستشفى عسكرياً ميدانياً اقيم على اثر الفيضانات التي تسببت في مقتل حوالى 40 شخصاً في مناطق عدة. إلى ذلك، قام وفد جزائري يضم خبراء في قطاع النفط والمحروقات أمس بزيارة مصانع "لا سامير" لدرس الأضرار وإمكان الإفادة من تجربة الخبراء الجزائريين في هذا الميدان. وكان الوفد قدم إلى الرباط مساء أول من أمس برئاسة وزير التضامن السيد الطيب بلعايز لتقديم المواساة والتضامن في أعقاب أحداث الفيضانات. وقالت مصادر رسمية إن السلطات الجزائرية أبدت الاستعداد لتقديم مساعدات إلى المغرب، لكن الأخير حرص على اضفاء طابع رمزي على الموضوع. واعتبرت زيارة الوزير الجزائري الأولى من نوعها إلى المغرب منذ آخر زيارة قام بها وزير الخارجية الجزائري عبدالعزيز بلخادم للرباط الصيف الماضي لنقل دعوة للعاهل المغربي إلى حضور القمة المغاربية التي ارجئت ولم يتحدد موعدها إلى الآن. واعتبرت مصادر رسمية في الرباط ان زيارة الوفد الجزائري جاءت رداً على تلك التي قام بها العام الماضي للجزائر رئيس الوزراء المغربي السيد ادريس جطو عندما كان يتولى وزارة الداخلية، إثر تعرضها لفيضانات وكوارث طبيعية.