أبيدجان - رويترز، أ ف ب - اعلن الناطق باسم القوات الفرنسية في ساحل العاج الليوتنانت كولونيل انج انطوان ليتسيا امس، ان رتلين من القوات الموالية لحكومة ساحل العاج توجها الى مواقع المتمردين في فافوا وسط غرب من اجل السيطرة عليها. واوضح الناطق ان "الرتلين يتقدمان على محور دالوا باتجاه فافوا الواقعة على بعد نصف ساعة". واوضح ان "الرتل الاول يتألف من ما بين 150 ومئتي عنصر وحوالى 15 شاحنة صغيرة وآلية مصفحة"، مشيراً الى ان "الرتل الاول مؤلف في شكل اساسي من جنود سود من دول ناطقة بالانكليزية وبيض ومن مرتزقة، اما الرتل الثاني فيتالف من قوات من ساحل العاج يبلغ عددها حوالى مئة رجل". ورداً على سؤال عن انعكاسات هذه العملية على وقف اطلاق النار، قال ليتسيا: "مهمتنا هي تسهيل وقف اطلاق النار لكن فرضه ليس وارداً". وكان صراع شامل تجدد في ساحل العاج اول من امس، بعدما قال المتمردون ان الكثيرين قتلوا في هجوم بطائرات هليكوبتر عسكرية تابعة للجيش. وقال جنود فرنسيون انهم كانوا في طريقهم للتأكد من مدى صحة الانباء التي وردت عن الهجمات التي وقعت اول من امس والتي تعتبر اسوأ انتهاك لوقف اطلاق النار منذ سريانه في 17 تشرين الاول اوكتوبر الماضي. وذكر قائد للحركة الوطنية لساحل العاج انه يعتقد ان 40 شخصاً قتلوا في هجمات امس في بلدات فافوا وبيليزي وديافلا الواقعة على بعد 450 كيلومتراً شمال غربي المدينة الرئيسية ابيدجان. وأضاف السيرجنت زكرياس كون من فافوا: "كان هناك عدد كبير من القتلى والمصابين بين المدنيين، وبجانبي هنا اربع جثث". وقال مصدر عسكري ان طائرات من طراز "مي -24" الروسية التي حصل عليها الجيش اخيراً، ضربت اهدافاً للمتمردين، رداً على هجمات سابقة تعرضت لها مواقع تابعة للقوات الموالية للرئيس في شمال غربي البلاد. واضاف المصدر من ابيدجان: "انهم يهاجموننا دائماً. لا يمكن ان نستمر على هذا الوضع. يمكنني ان اؤكد انه كانت هناك هجمات بطائرات الهليكوبتر". وأشار ناطق باسم الجيش الفرنسي الى ان جنوداً يتوجهون الى المنطقة التي تردد وقوع الهجمات فيها وأنه يتوقع تلقي المزيد من التفاصيل في وقت لاحق. وقال كون قائد المتمردين ان مقاتليه لم يتلقوا أوامر بالهجوم وانهم لن يبدأوا الهجوم قبل ان يتلقوا امراً بذلك. وكان سكان مدينة دانانا في اقصى غرب ساحل العاج افادوا ان اطلاق نار يسمع منذ صباح امس وان السكان يختبئون في منازلهم. وهذه المنطقة هي معقل الجنرال روبرت غي الذي قتل في بداية حركة التمرد على نظام الرئيس لوران غباغبو في 19 ايلول سبتمبر الماضي.