اعلنت حركة القوات الجديدة (تمرد سابق) ان جنودا موالين لزعيم الحرب زكريا كوني الذي اقيل في مايو ويقيم في المنفى في واغادوغو قاموا بعصيان استمر ساعات السبت في وسط غرب ساحل العاج قبل (استسلامهم). وقال مدير الاتصال في (القوات الجديدة) الان لوبونيون في اتصال هاتفي ان (العصاة استسلموا). واضاف لوبونيون مستشار رئيس الوزراء غيوم سورو زعيم القوات الجديدة ان المتمردين (طلبوا حماية القوة الفرنسية) المنتشرة في ساحل العاج للعودة الى ثكناتهم، موضحا ان عددهم كان حوالى الستين. واكد كبير مفوضي الشرطة سيدو واتارا المتحدث السابق باسم حركة التمرد ان (الوضع هادىء والرجال عادوا الى ثكناتهم). واضاف ان (مجموعتين تضم كل منهما 25 جنديا غادروا ثكنة ادارة الهندسة وتوجهوا الى وسط المدينة حيث قاموا باطلاق النار في الهواء). وتابع واتارا ان (الامور عادت الى طبيعتها بعد وساطة قامت بها بعثة الاممالمتحدة لحفظ السلام في ساحل العاج). واسفر العصيان عن سقوط قتيل واصابة شخص بجروح خطيرة بين متمردي سيغالا، حسبما ذكر صحافي في محطة محلية للتلفزيون اكد لوكالة فرانس برس انه رأى جثة القتيل والجريح. واضاف المصدرفسه ان ثلاثة مدنيين قتلوا على ما يبدو. وبدأ العصيان صباح السبت في فافوا حيث تظاهر مئات الجنود وهم يطلقون النار في الهواء. وبعد ساعات بدأ عصيان ثان في سيغالا التي تقع على بعد سبعين كيلومترا وتضم مقر القيادة العسكرية للمنطقة، (باطلاق نار متقطع). وكان المتحدث باسم القوات الجديدة وزير السياحة صديقي كوناتي صرح (فوجئنا بتمرد عناصر من مجموعة حراسة زكاريا كوني في فافوا وسيغالا). وكان كوني زعيم الحرب الذي يتمتع بنفوذ كبير، اقيل من منصبه كقائد منطقة سيغالا بسبب (مخالفته النظام). وقد انتقل منذ ذلك الحين للاقامة في المنفى في واغادوغو. وقال كوناتي ان (المتمردين بدأوا مهاجمة مقر قيادة القوات الجديدة)، مؤكدا (انه وضع قتالي) وقيادة القوات الجديدة تستعد لهجوم من اجل استعادة السيطرة على البلدتين. وتسيطر حركة القوات الجديدة منذ محاولتها الانقلابية على الرئيس لوران غباغبو في سبتمبر 2002، على نصف شمال البلاد. الا ان عملية اعادة توحيد للبلاد وتسريح مقاتلين سابقين بدأت بعد توقيع اتفاق سلام في واغادوغو في مايو 2007.