قال الفريق أول ركن نزار الخزرجي الرئيس السابق لأركان الجيش العراقي ل"الحياة" ان عسكريين خططوا مرات عدة في العقد الماضي لاطاحة نظام الرئيس صدام حسين الذي رد بسلسلة من عمليات الاعدام شملت عدداً من الضباط راجع ص 10. وكشف الخزرجي انه بعد هزيمة الجيش في حرب الكويت اتفق عدد من كبار العسكريين على سحب وحداتهم في اتجاه بغداد للاستيلاء عليها واطاحة الرئيس. وأضاف ان اندلاع انتفاضة الجنوب واصطدامها بالوحدات العسكرية أخر التنفيذ فاكتشف صدام الخطة واستدعى الضباط واعدمهم. وذكر رئيس الأركان السابق ان ضباطاً من عشيرة الجبور استوحوا حادث المنصة الذي أودى بالرئيس أنور السادات وخططوا لاغتيال صدام خلال عرض عسكري في 6/1/1990 لكن الخطة اكتشفت قبيل بدء العرض وتبعتها تصفيات. ونقل عن صدام انه يحتفظ بالرصاصة الأخيرة في مسدسه ليصوبها الى رأسه وأن الحالمين بازاحته لن يتسلموا في حال نجاحهم الا التراب والرماد. وتحدث الخزرجي عن أكثر رجال النظام خطورة وهم: قصي نجل الرئيس وعبد حمود كاتم أسراره وعلي حسن المجيد. وقال ان الوراثة محسومة لقصي في حال غياب صدام فجأة. ووصف قصي بأنه "شخصية خطيرة جداً. قاس لا يتردد ولا يتورع". وأعرب عن شكه في أن يتمكن الجيش العراقي من خوض قتال فعلي في حال اندلاع مواجهة مع الولاياتالمتحدة مشيراً الى أن أسلحة الحرس الجمهوري باتت قديمة وأن القوة الجوية منهكة الى حد كبير. على صعيد آخر أ ف ب أعلن الخزرجي أمس أمام محكمة في كوبنهاغن أنه يريد مغادرة الدنمارك للمشاركة في اطاحة نظام صدام حسين. وتنظر المحكمة في اتهامات وجهت الى الخزرجي بارتكاب "جرائم حرب" في كردستان العراق أثناء توليه رئاسة الأركان.