بيروت - "الحياة" - ما زال قاضي التحقيق الأول في الجنوب نديم عبدالملك يتابع جلسات الاستماع الى الشهود في جريمة قتل المبشرة الأميركية بوني بينير ويذرول، ومن المقرر ان يستمع اليوم الى ستة جدد من المقيمين في محيط عمل الضحية وسكنها ومن معارفها. ولم تكشف إفادات الشهود الشفوية والمدونة حتى الآن عن أي خيوط تساعد التحقيق على التركيز في اتجاه معين. وقالت مصادر قضائية ل"الحياة" ان عدد الشهود فاق العشرين وما زال التحقيق يبحث في كل الاتجاهات، والثابت حتى الآن ان الضحية لم تتعرض الى اي تهديد شخصي. ويجمع الشهود والمؤسسة التي تعمل فيها على ان الضحية كانت سيدة محبوبة ومهذبة ومحتشمة. وكان السفير الأميركي لدى لبنان فنسنت باتل اثار الجريمة مع رئيس الحكومة رفيق الحريري وقال انه أبلغ الأخير "اننا نعمل بكثير من التنسيق مع السلطات الأمنية المختصة في صيدا وان التعاون الحاصل جيد للغاية، انه تحقيق صعب لكننا سنعمل مع اللبنانيين للتوصل الى تحديد المسؤول عن الجريمة". من جهته، استنكر العلامة السيد محمد حسين فضل الله في مقابلة لوكالة "رويترز" حادث قتل ويذرول قائلاً: "نستنكر اغتيال الاشخاص الذين لا علاقة لهم بالسياسة بغض النظر عما اذا كان هؤلاء الاشخاص يقومون بعمل جيد أو سيئ، ولا نعتقد ان العنف الجسدي او العنف التفجيري، هو الوسيلة الصحيحة لمواجهة اي موقف سياسي سواء كان اميركياً أم غير أميركي". إلى ذلك، كشفت مصادر قضائية مطلعة على مجريات ملف محطة "ام تي في" عن تطور بارز قد يطرأ على قضية المحطة يتمثل في اقدام محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي عفيف شمس الدين "على اتخاذ قرار بعقد جلسات محاكمة يحضرها فرقاء الدعوى وتكون علنية"، وليس في غرفة المذاكرة السرية، كما فعلت محكمة المطبوعات.