اسمحوا لي ان اعبر عن رأيي للقراء الاعزاء في شأن كيفية تسخير المواطنين من الاصل الكردي في ايرانوالعراق، واستخدامهم كورقة سياسية في خدمة المصالح السياسية لبعض البلدان. فالتصريحات التي ادلى بها حسين توركالي، رئيس مكتب باكو لحركة اليقظة الوطنية لجنوباذربيجان، والتي نشرت في صحيفة "يني مساواة" الصادرة في اذربيجان في 1/11/2002، تسرد امام الانظار هذا الوضع. فقد افاد السيد حسين توركالي قائلاً: "ان الاكراد يطالبون بمدن كركوك في العراق، ونخجوان في اذربيجان، وخوي وسلماس وأرومية في اذربيجانالجنوبية. وفي اجتماع عقد في الايام المنصرمة في لندن جرى استنكار صريح لهذه المطاليب الكردية. وأكراد ايران يناضلون، منذ 50 عاماً، ضد سياسة طهران، الا اننا لا نشاركهم نضالهم ولا نقف ضده. اتركوهم يناضلون بأنفسهم. ولكن اذا ما طالب الاكراد الانفصاليون بمدن من امثال سلماس وأرومية فإننا سنزيلهم، مع مطاليبهم، من حيز الوجود"! واليوم، يراد انشاء منطقة عازلة، بواسطة الاكراد، بين ايرانوأذربيجانالجنوبية وتركيا ونخجوان. وهذه القوى تذهب وتأتي من اذربيجان واليها، ولها ارتباطات مهمة فيها. وفي الاشهر الاخيرة جرت حوادث كثيرة نتيجة تحريضات الاكراد في اذربيجانالجنوبية. والوضع نفسه في العراق. علماً ان الزعماء التركمان في العراق، والهيئة التنفيذية لحركة اليقظة الوطنية لجنوباذربيجان، على اتصال دائم ومنتظم في ما بينهما في شأن التهديدات الكردية ضد الاتراك القاطنين في العراق. ان فكرة "كردستان" لا تهدد اذربيجان وتركيا وحدهما، بل تتسبب في عدم ارتياح لدى اتراك جنوباذربيجان كذلك! أذربيجان - راسم محمودي من أنصار حركة اليقظة الوطنية لجنوب اذربيجان