لندن، برلين - رويترز - أعلنت بريطانيا أمس، تأييدها بقوة جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي في أقرب وقت ممكن. لكنها امتنعت عن إعطاء موقف تجاه تحديد موعد لبدء المفاوضات في هذا الشأن بين أنقره والاتحاد خلال قمة كوبنهاغن الشهر المقبل. وجاء هذا الاعلان على لسان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بعد لقائه رجب طيب أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. وأعرب سترو عن أمله في أن تأتي قمة كوبنهاغن بنتائج طيبة لتركيا في هذا الشأن. وأعرب أردوغان بعد لقائه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، عن اعتقاده بأن "المستقبل سيكون جيدًا في ما يتعلق بمسيرتنا نحو الاتحاد الاوروبي، بمساعدة أصدقائنا". وفي الوقت نفسه، أشار ديبلوماسيون أوروبيون إلى اتفاق بين الدول الخمس الكبرى في الاتحاد وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، على وجوب تحديد موعد لبدء مفاوضات مع تركيا، في حال تعاونت الاخيرة في قضيتي قبرص والعلاقات الاطلسية-الاوروبية. وكان أردوغان وصل إلى لندن قادمًا من برلين حيث التقى المستشار الالماني غيرهارد شرودر الذي أكد أن الاتحاد الاوروبي سيشير إلى اهتمامه بتوثيق الروابط مع تركيا وحكومتها الجديدة في قمة كوبنهاغن. وقال شرودر في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني إن بلديهما "مهتمان بربط تركيا برباط أوثق بالغرب وأوروبا". وكانت الحكومة التركية الجديدة جعلت الحصول على موعد لبدء مفاوضات العضوية في الاتحاد الاوروبي شغلها الشاغل. وقال شرودر: "قلنا دومًا إنه صدرت إشارات من أجل توثيق العلاقات. كان هذا هو الحال في بروكسيل وكان أيضًا في كوبنهاغن". ودعا تركيا إلى تقديم رد إيجابي في المحادثات الرامية إلى إعادة توحيد قبرص. كما سعى إلى كسب التأييد التركي لاتفاق بين الاطلسي والاتحاد الاوروبي في مهمة لحفظ السلام في مقدونيا.