بيروت - "الحياة" - أعلن النائب العام التمييزي في لبنان القاضي عدنان عضوم امس ان اسم رئيس حزب الوطنيين الأحرار المعارض دوري شمعون عضو "لقاء قرنة شهوان" ورد بين اسماء الأشخاص الذين شملتهم اجوبة المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عن الذين تعاملوا مع اسرائيل او حرضوا على المس بالسلم الأهلي. وكان عضوم اشار اول من امس الى ان اسمي الرئيس اللبناني السابق امين الجميل وقائد الجيش السابق العماد ميشال عون وردا في اجوبة قوى الأمن الداخلي عن الاستنابات التي طلب فيها، قبل اسابيع، جمع معلومات عن اشخاص اجروا اتصالات بإسرائيل وحرضوا ضد السلم الأهلي وعلى اثارة النعرات الطائفية. وأشار عضوم الى ان الجميل اتصل بإسرائيل وإلى ان عون حرض على الفتنة. وقال عضوم امس ان شمعون "أطلق مواقف تحريضية ضد الدولة والسوريين من خلال مشاركته في مؤتمر لوس انجليس" في حزيران يونيو للقوى المارونية في الاغتراب. واضاف ان اشخاصاً من "التيار الوطني الحر" بزعامة عون و"القوات اللبنانية" المنحلة، "أطلقوا على انفسهم اسم الاشباح كتيار انبثق من مؤتمر لوس انجليس كانوا ينادون بسيادة لبنان وإخراج السوريين، وهؤلاء هم اميركيون من اصل لبناني". وذكر عضوم ان جواب الاستنابة حمل ايضاً اسم اتيان صقر رئيس "حزب حراس الأرز" المحكوم غيابياً بالإعدام لتعامله مع اسرائيل لاتصاله بإسرائيل. وأوضح عضوم انه سيدرس الأجوبة التي وردته من الأجهزة الأمنية، ليقرر في ضوء ذلك امكان استدعاء الأشخاص المعنيين للتأكد من المعلومات، وللتثبت مما اذا كانوا ارتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون. ولفت الى ان التحقيق في هذا الملف قد يتم عبر قسم المباحث الجنائية المركزية، او عبر المحامين العامين التمييزيين. إلا ان النائب العام التمييزي لم يحدد متى سيقوم بذلك، فيما طرحت اسئلة كثيرة في الوسط السياسي عن توقيت طرح اسماء السياسيين المعارضين المعنيين، وعما اذا كان تكوين ملفات في حقهم لتحويلها من النيابة العامة على قضاة التحقيق سيأخذ في الاعتبار الإجراءات بالنسبة الى الجميل مثلاً، والتي تخضعه لقانون محاكمة الرؤساء والوزراء الذين تتولى محاكمتهم محكمة عليا نيابية - قضائية. الا ان احتمال ان تبقى ملفات هؤلاء الأشخاص خاضعة لعملية استكمال المعلومات، من دون تحويلهم على التحقيق او اي اجراء قضائي وارد. وأشارت مصادر رسمية الى ان الموقف داخل السلطة السياسية ازاء اثارة هذه الملفات في وجه بعض قادة المعارضة ليس موحداً، خصوصاً ان بعضاً من اطراف السلطة كان يجري اتصالات غير مباشرة بالجميل بهدف اقناعه بالانسحاب "من لقاء قرنة شهوان" المعارض. واستغربت هذه المصادر اثارة الملف ضد الجميل، في وقت يحاول آخرون فصله عن "لقاء القرنة".