بيروت - "الحياة" - يعقد "لقاء قرنة شهوان" اجتماعاً موسعاً بكامل اعضائه عصر الثلثاء المقبل في مطرانية انطلياس المارونية يحضره المطران يوسف بشارة بعدما غاب عن اجتماعين عقدا في مقر حزب الوطنيين الاحرار. وذكرت مصادر في "اللقاء" ان البحث سيتركز على عدد من الأفكار المطروحة ومنها إعادة تقديم طلب جديد للترخيص بتظاهرة، في وقت سُجّل تمايز في موقفه عن موقف "التيار الوطني الحر" وصل الى حدّ اتهامه الأخير بعدم النزاهة. وأكدت المصادر ان اعضاء "اللقاء" منسجمون مع بعضهم بعضاً مئة في المئة. وعزت المصادر سبب إرجاء إعلان "اللقاء" خطواته المقبلة، بعد حجب ترخيص التظاهر، الى الثلثاء هو انشغالات المطران بشارة في الأيام الاخيرة بزيارة رئيس أساقفة واشنطن الكاردينال تيودور ماك كاريك. وأكدت دعم بكركي ل"اللقاء"، لافتة الى ان البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير أعلن موقفاً واضحاً من كل عمل "اللقاء" هو الدعم والتأييد الكاملين لاتجاهاته السياسية ومواقفه الوطنية وهو أعلن دعمه الواضح والأكيد لقضية محطة "ام تي في" وضرورة عودتها الى العمل من ضمن الحفاظ على الحريات. وأشارت المصادر الى حرص "اللقاء" على عدم زجّ صفير في الخطوات التنفيذية والعملية لترجمة موقف الدفاع عن الحريات، لافتة الى ان البطريرك ليس في وارد التدخل في هذه المسائل لجهة الدعوة الى التظاهر أو الاعتصام أو الاضراب. وعن خطوة "التيار الوطني الحر" المنفصلة بالتظاهر أول من أمس والتي أدت الى مواجهات وصدام بين الطلاب والقوى الأمنية، رأت مصادر "اللقاء" فيها "نوعاً من عدم النزاهة في الموقف، فعندما دعا "اللقاء" الى تأجيل التظاهر الى موعد آخر تداعى مسؤولو المنظمات الطالبية الممثلة في "اللقاء" الى اجتماع واتفقوا على إقامة اعتصامات داخل الكليات في شكل قانوني وسلمي، وحين وجد "التيار الوطني" نفسه عاجزاً عن تنظيم التظاهرة التي دعا اليها "كوع" وأعلن انه هو من دعا الى الاعتصامات، وهذا ليس بصحيح، وبمعزل عن هذه الأمور فإن "لقاء القرنة" يؤكد ان حق الطلاب بالاعتصام والتظاهر هو مقدس وان تصرف السلطة حيال هؤلاء الطلاب مرفوض ومستنكر أشد الاستنكار ويدل على عنف غير مبرر وغير قانوني بالتعاطي مع مواطنين أبرياء مسالمين كانوا يعبّرون عن رأيهم وعندما تحصل مخالفة للقوانين يصار الى توقيف المخالف وليس الى ضربه وهناك أصول قانونية للتوقيف لا علاقة لها بخراطيم المياه ولا الهراوات ولا بأعقاب البنادق". وشددت المصادر على ان علاقة "لقاء القرنة" بالعماد ميشال عون ليست مقطوعة ويحكمها عاملان: اتصالات دائمة واختلاف في بعض وجهات النظر حول بعض النقاط وليس حول الثوابت. واعتبرت ان كل ما حصل، أول من أمس، يؤكد حاجة لبنان وهذه السلطة بالذات الى معارضة يمثلها "لقاء القرنة" بالذات كي لا تذهب في اتجاهات اكثر خطورة على الوضع العام واللبنانيين. واعتبر عضو "لقاء القرنة" الدكتور فريد الخازن "ان على السلطة بدل التركيز على "اللقاء" ومحاولة تطويقه، معالجة المشكلات لايجاد البديل". وقال في حديث تلفزيوني: "ما يطالب "اللقاء" به هو تنفيذ اتفاق الطائف وإقامة علاقات لبنانية - سورية متكافئة ومعالجة الاوضاع الاقتصادية بغير الوسائل الموجودة والكتاب الذي نقرأ فيه هو اتفاق الطائف". ولفت الى "ان تعدد الآراء داخل "اللقاء" مسألة طبيعية وهو نموذج سليم ومتقدم جداً في الحياة السياسية اللبنانية". من جهته، اتهم عضو "اللقاء الوطني الاسلامي" النائب باسم يموت التيار العوني ب"السعي الى اسقاط النظام الوطني الذي قام في لبنان بعد اتفاق الطائف"، كما اتهمه "بمحاولة الاستقواء بالخارج لفرض تغييرات سياسية داخلية". ولفت الى ان "هذه الاتهامات مبنية على وقائع وتصريحات اعلامية لم تعد خافية على أحد". ودعا أركان "لقاء القرنة" الى "اعلان واضح يؤكد نهائياً فكّ اي ارتباط بالتيار العوني فيكون هذا الموقف مدخلاً جدياً لحوار بين مختلف الاطراف تحت سقف الطائف والخط العربي المعادي لاسرائيل". الى ذلك، دعا رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الى "التضامن الحقيقي بجمع الكلمة العقلانية والحب والتضحية والحوار بين الناس حتى نصل الى غاياتنا المنشودة". وقال: "لا يمكن ان نقول ان لبنان صحيح ببنيته وصحته، في لبنان علة ويجب ان يشفى وعلينا ان نسعى من أجل قيام هذا الوطن وعودته الى حريته كاملة".