واشنطن - "الحياة" أفادت مصادر مطلعة في واشنطن أمس، أن الادارة الاميركية بدأت تستعد لاحالة المعتقلين في غوانتانامو المشتبه بانتمائهم إلى "القاعدة" على محاكم عسكرية تقام في القاعدة. وانهمك المسؤولون المعنيون في وضع اللمسات الاخيرة للاجراءات، والحصول على موافقة رسمية من الرئيس جورج بوش الذي اقترحته إدارته هذا الامر، لتفادي الاحراج الذي تسببه محاكمتهم مدنياً. وقال المستشار العام في وزارة الدفاع بنتاغون ويليام هاينز إنه التقى مسؤولين في وزارات أخرى، ومن بينها وزارة العدل، لتحديد الخطط التي سترفع إلى المحاكم العسكرية. وحتى الآن، كان المسؤولون بصدد تحضير القوانين والتشريعات التي ستتبع في هذه المحاكمات، ولكنهم قالوا إنهم غير واثقين مما إذا كان سيتم اللجوء إلى هذه المحاكم أصلاً. ويبقى لبوش القرار النهائي في تحويل قضايا معينة إلى هذه المحاكم. وأضافت المصادر أن المحاكمات العسكرية ستطبق على عدد محصور من المعتقلين خارج الاراضي الاميركية. ولم توضح المصادر من هم المعتقلون الذين سيواجهون هذه المحاكمات أولاً. وعلى رغم أنه كان من المنتظر أن يخضع زكريا موسوي إلى هذا النوع من المحاكمة، إلا أن المسؤولين الاميركيين قالوا إنه لم يبت في هذا الشأن بعد. وأضاف المسؤولون إن هذه المحاكم ستخضع لاجراءات أمنية مشددة للغاية. أما الشهود فسيستعان بهم من بعد، عبر أجهزة صوتية. وسيعطى للمتهمين حق الاطلاع على الادلة ضدهم إذا لم تكن سرية، كما يحق لهم استشارة قانونية عسكرية. وتتطلب الادانة ثلثي أصوات القضاة، في حين أن عقوبة الاعدام تستوجب الاجماع.