القاهرة - "الحياة" وسعت السلطات المصرية التحقيقات في قضية التجسس لحساب اسرائيل التي اتهم فيها اعضاء شبكة تقودها سيدة بتهريب عاهرات وأجانب إلى اسرائيل عبر الحدود البرية. وألقت السلطات أمس القبض على ثلاثة متهمين جدد في القضية ليرتفع عدد المعتقلين إلى تسعة أشخاص يخضعون لتحقيقات أمام نيابة أمن الدولة العليا التي ينتظر أن ترفع تقريراً عن نتائج التحقيقات الى النائب العام المستشار ماهر عبدالواحد من أجل اتخاذ قرار في شأن احالة القضية على محكمة عسكرية أو مدنية. وأفادت مصادر مطلعة أن أجهزة الأمن ما زالت تبذل جهوداً لتوقيف ثلاثة متهمين آخرين. وكانت وزارة الخارجية المصرية نفت أخيراً انباء عن أن أحد ديبلوماسييها في السفارة المصرية في اسرائيل بين المتهمين في القضية وتبين أنه موظف إداري في السفارة. ويواجه الموقوفون تهم "التخابر وتقاضي رشاوى من جهات وشركات وأجهزة اسرائيلية، تشمل نقوداً وهيروين، وتهريب سياح عبر الحدود بالاتفاق مع اسرائيليين بهدف الاضرار بالمصالح المصرية"، كما يواجهون أيضاً تهمة "استخدام وكالة سياحية كغطاء لتهريب سياح من الصين وروسيا ومولدافيا ولاتفيا واوكرانيا وغيرها للعمل في اسرائىل". وتم اعتقال الثلاثة الجدد مساء السبت الماضي، وكانت أجهزة الأمن اعتقلت اعضاء الشبكة الستة الآخرين في الشهور الستة الماضية، لكنها كشفت اعتقالهم الاسبوع الماضي. ويحتجز المتهمون في سجن مدينة العريش في شمال سيناء. وأشار المصدر القضائي ذاته الى أن المتهمة الرئيسية واسمها نجلاء ابراهيم عيد، وهي لاعبة كرة يد معروفة، كانت مكلفة الاتصال بالجهات الأجنبية وجهاز الاستخبارات الاسرائيلي "موساد". وأقام المتهمون شركة سياحة للتغطية على عمليات تهريبهم رعايا من الصين وروسيا ومولدافيا للعمل في الدعارة وتجارة المخدرات في اسرائيل. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية على موقعها على شبكة الانترنت ان السلطات المصرية اتهمت مدير مكتب حفريات في تل ابيب يدعى زئيف رفائيل بتهريب عمال أجانب وعاهرات بمساعدة وكلاء سفر مصريين. كما توجه السلطات المصرية إلى رفائيل اتهامات بجمع معلومات استخبارية لمصلحة "موساد". وأوضحت الصحيفة أن "الحديث يدور عن عصابة دولية، قامت بتهريب سبع مجموعات من العمال الأجانب الذين تنكروا كسياح في سيناء وتسللوا الى اسرائيل نتيجة التعاون بين رفائيل وشركائه المصريين الستة"