تحوّل حسام حسن الى أسطورة عند جماهير نادي الزمالك، اذ تفرّغت للهتاف له والتغني باسمه في مواكبها السيّارة في شوارع القاهرة مساء أول من أمس، اثر فوز فريقها على مازيمبي الكونغولي بهدفين من توقيع حسن في اياب الدور نصف النهائي لدوري ابطال افريقيا لكرة القدم، امام نحو 60 ألف متفرج في استاد القاهرة الدولي، ما أهله الى المباراة النهائية التي ستجمعه مع الفائز من لقاء الرجاء البيضاوي المغربي واسيك ميموسا العاجي اليوم في الدار البيضاء. ويحمل الزمالك الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب، اذ أحرزه في اعوام 1984 و1986 و1993 و1996. قاد المخضرم حسام حسن فريقه الزمالك الى نهائي دوري ابطال افريقيا لكرة القدم، بتغلبه على مازيمبي الكونغولي بهدفين سجلهما في اياب الدور نصف النهائي الذي أقيم في القاهرة، وكان الطرفان تعادلا بهدف لكل منهما في مباراة الذهاب في لوبومباشي. وسيلتقي الزمالك في قمة المسابقة التي سبق ان أحرز لقبها أربع مرات وهو رقم قياسي، الفائز من مباراة الرجاء البيضاوي المغربي واسيك ميموسا العاجي التي تقام الليلة في الدار البيضاء، وكان اسيك فاز 2-صفر ذهاباً. ورفع حسن 37 عاماً رصيده من الاهداف في المسابقات الافريقية الى 22 هدفاً، واحتل المركز الثاني في سجلات الكرة المصرية بعد محمود الخطيب 36 هدفاً، لكنه بات أول لاعب يتخطى حاجز ال250 هدفاً سجلها مع الاهلي والزمالك والمنتخب. وما عزز من كفايات حسن ومستواه في المباراة، انه كان اللاعب الأكثر جهداً في تشكيلة فريقه، وأكد احد المهتمين بالابحاث العلمية في كلية التربية الرياضية في القاهرة، انه اجتاز مسافة تسعة كيلومترات عدواً في الشوط الاول فقط، وهي مسافة لم يصل اليها خمسة من زملائه على مدار الشوطين! ودفع المدير الفني للزمالك البرازيلي كابرال منذ البداية بتشكيلته الاساسية الغنية بالمهاجمين، اذ أشرك الرباعي حازم إمام ووليد عبداللطيف وعبدالحليم علي وحسن، الامر الذي أربك لاعبي مازيمبي. فوقعوا في سلسلة من الاخطاء المبكرة التي استغلها لاعبو الزمالك بامتياز، ولم تمر 3 دقائق على بدء المباراة حتى احتسب الحكم الاثيوبي تسيما هايلي ملاك ركلة جزاء في مصلحة علي اثر اعاقة داخل المنطقة، فتصدى لها حسن بهدوء وسجل الهدف الاول. وأهدر علي فرصتين لتعزيز غلة فريقه قبل ان يهدي كرة رائعة لحسن الذي لم يتوان من تسجيل الهدف الثاني 37. واختلف ايقاع المباراة تماماً في الشوط الثاني، اذ ساده الضيوف ولا سيما بعد خروج امام، وتوالت الهجمات الكونغولية الخطرة التي تصدى لها باقتدار الرباعي عبدالواحد السيد حارس المرمى وبشير التابعي ومدحت عبدالهادي ووائل القباني. وظل الزمالك على تماسكه محتفظاً بنظافة شباكه حتى صافرة النهاية، فاكتست القاهرة باللون الابيض، وخرج أكثر من 60 ألف عاشق للزمالك من الملعب في تظاهرة عارمة حتى مقر النادي. وأنهى الزمالك المباراة وسجل لاعبيه نظيف من أي انذار، ما يجعل تشكيلته مكتملة مئة في المئة في مباراة الذهاب للدور النهائي.