سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزعيم المتقاعد عين حلفاءه في القيادة الجديدة واحتفظ بقيادة الجيوش . هو جينتاو على رأس الجيل الرابع من زعماء الصين وجيانغ يبقى ممسكاً بالسلطة من وراء الكواليس
بكين، تايبه - أ ف ب، رويترز - تنحى جيانغ زيمين الذي اعتبر كثير من المراقبين الصينيين والاجانب في 1989 انه "زعيم" موقت، عن رئاسة الحزب الشيوعي الصيني لمصلحة نائبه هو جينتاو، لكنه بقي متمسكاً بأهداب السلطة من خلال اشراك ستة من حلفائه في اعلى هيئة قيادية حزبية، واحتفظ بمنصب قائد الجيوش الصينية. وحل هو 59 عاماً مكان جيانغ 76 عاماً في منصب الامين العام للحزب الشيوعي أمس على رأس "الجيل الرابع" من الزعماء بعد ماو تسي تونغ ودينغ زياو بينغ وجيانغ زيمين الذي قاد الاصلاحات الاقتصادية في البلاد مع استمرار قبضة الحزب على السلطة. وبعد اشهر من المداولات السرية خرج التشكيل الجديد من وراء الستار في قاعة الشعب الكبرى في اول انتقال سلس للسلطة لا تشوبه عمليات تطهير او مؤامرات او اراقة دماء. واعتلى هو قمة هرم السلطة في الصين مع اعلان اسماء اعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي. وقال الزعيم الجديد الذي ارتدى حلة سوداء ورباط عنق احمر وهو يواجه وسائل الاعلام العالمية للمرة الأولى بعدما اصبح زعيماً للصين "باسم كل اعضاء القيادة المركزية الجديدة المنتخبة اشكر كل رفاق الحزب على ثقتهم". ونقل التلفزيون الصيني الاحتفال على الهواء ليعرف سكان الصين وعددهم 1.3 بليون نسمة نبأ اول تغييرات قيادية جديدة منذ تولي جيانغ السلطة عام 1989 في اعقاب الحملة الدموية على الطلبة المطالبين بالديموقراطية في ميدان تيانانمين. وكان هو العضو الوحيد الباقي من اللجنة الدائمة للمكتب السياسي السابق. وجاء وو بانجو في المرتبة الثانية بعد هو ومن المتوقع ان يتولى منصب رئيس الوزراء او رئيس البرلمان في آذار مارس المقبل. ووسعت اللجنة الدائمة عضويتها من سبعة اعضاء الى تسعة وانتخب ستة من حلفاء جيانغ في اللجنة في علامة واضحة على ان الرجل الذي رأس الحزب ل13 عاماً سيحتفظ بنفوذه على رغم تقاعده ويحتفظ بدور في البلاد التي تعد نفسها لان تكون قوة عالمية. كما احتفظ جيانغ بمنصب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في الحزب الشيوعي الصيني التي تتولى قيادة الجيش الصيني وهو اكبر جيوش العالم. وتظهر الطريقة التي شكل فيها جيانغ القيادة الجديدة، عبر وضعه مقربين منه حول هو جينتاو واحتفاظه بمنصب قائد الجيوش الصينية، ان جيانغ يحذو حذو فعل دينغ زياوبينغ عندما وضعه في قمة هرم القيادة عام 1998 بعد قمع ربيع بكين في ساحة تيانانمين، بغية ترتيب الوضع الداخلي في البلاد التي كانت على شفير الفوضى وتعميق الاصلاحات الاقتصادية. ويتوقع المراقبون ان يبقى جيانغ في الكواليس بضع سنوات للبت في المسائل الحساسة في حال بقي في صحة جيدة ما سيطرح مشكلة كبيرة لهو جينتاو.