اعلن في بكين امس ان امين عام الحزب الشيوعي الرئيس الصيني هو جينتاو (61 عاما) تسلم قيادة الجيش بعد ان عين رئيسا للجنة العسكرية المركزية في الحزب بدلا من الرئيس السابق جيانغ زيمين (78 عاما) واوضحت الوكالة ان الجلسة الموسعة للحزب الشيوعي الصيني التي انتهت يوم الاحد وافقت على استقالة جيانغ زيمين. ومع مهامه الجديدة يصبح هو جينتاو الرجل القوي الجديد في الصين الشيوعية. وجاء تصعيد جينتاو بعد تخلى الرئيس الصينى السابق جيانج زيمين عن السيطرة على الجيش من خلال المنصب الذى كان قد احتفظ به عند اعتزاله لرئاسة الدولة عام 2002 وهو رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الذى أتاح له نفوذا قويا. وعكف أعضاء اللجنة المركزية البالغ عددهم 198 على مداولات استمرت أربعة أيام وركزت على سبل تعزيز قدرة الحزب على الادارة والحكم. وقد امسك جينتاو بزمام السلطة في الصين بعد توليه رئاسة اللجنة العسكرية المركزية بالاضافة لمنصب رئيس الدولة وسكرتير عام الحزب ويكون بذلك قد دعم سلطته بعد مرحلة انتقالية دامت عامين. وقد توافق مع ذلك دعوة نشرتها أجهزة الاعلام لوجوب أن يتكيف الحزب مع تغير الزمن اذا ما أراد أن ينجح فى الاستمرار فى قيادة البلاد. وذكرت وكالة الانباء الصينية أن الحزب مازال يعانى من كوادر قيادية غير كفؤة ومن ثغرات فى الحكم والاشراف ومن آليات حكم غير ناضجة.. كما نشرت نتائج استطلاع أوضحت اهتزاز صورة القيادات الحزبية فى أعين الرأى العام. ويرى محللون أن حقيقة اعلان الحزب لانه يبحث سبل تقوية ادارته وحكمه للبلاد وجعله موضوعا مفتوحا للمناقشة العلنية لاول مرة منذ سيطرته التى امتدت 55 عاما يشير لان الحزب يعترف بأنه يحتاج لاعادة تقويم لتعزيز مشروعيته.