إسلام آباد - أ ف ب - أكد وزير العدل الباكستاني خالد رانجا أمس، أن البرلمان الباكستاني سينتخب رئيس وزراء الاسبوع المقبل، بينما يفترض أن تعقد السبت المقبل الدورة البرلمانية الاولى منذ الانقلاب العسكري الذي وقع منذ ثلاث سنوات. وكان الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف الذي وصل إلى الحكم إثر انقلاب عسكري في تشرين الاول أكتوبر 1999، دعا الجمعية الوطنية المنبثقة عن الانتخابات التشريعية في 10 تشرين الاول الماضي والمؤلفة من 342 عضوًا، إلى الانعقاد الجمعة الماضي إلا أنه أرجأ الجلسة من جديد إلى غد السبت. وصرح الوزير الباكستاني بأن النواب سيجتمعون الاثنين لانتخاب رئيس للجمعية الوطنية. وقال إن المرشحين لمنصب رئاسة الوزراء سيقدمون الثلثاء ترشيحاتهم رسميًا ويتم انتخاب رئيس الوزراء الاربعاء. ولم يتمكن نظام مشرف على رغم الاجراءات القمعية ضد المعارضة ومنع رئيسة الوزراء السابقة المعارضة بنازير بوتو من الترشح للانتخابات، من الحصول على غالبية 172 مقعدًا في البرلمان. إلا أن حزب الرابطة - جناح قائدي الداعم لمشرف فاز بالمركز الاول في نتائج الانتخابات، تلاه حزب الشعب الباكستاني الذي تترأسه بنازير بوتو الموجودة في المنفى منذ 1998، ثم مجلس العمل الموحد الذي يضم ستة أحزاب إسلامية. وبدأت المشاورات المكثفة بين هذه الاحزاب الثلاثة منذ إعلان النتائج. ويفترض أن تؤول المفاوضات بين مجلس العمل والرابطة إلى الاتفاق على شخص رئيس الوزراء الذي يسعى إليه كل من مير ظفر الله خان جمالي من الرابطة والاصولي مولوي فضل رحمن. ويطالب الاسلاميون كذلك بتنازلات من الحكم العسكري تتعلق بالتعديلات الدستورية التي وضعها الجنرال مشرف من أجل تعزيز صلاحيات الرئيس، المنصب الذي نسبه لنفسه، والجيش على حساب البرلمان والحكومة.