اعلن مسؤول باكستاني السبت ان الرئيس الباكستاني برويز مشرف اصدر مرسوما يمنع عمليا اي عودة الى السلطة لرئيسي الوزراء السابقين بنازير بوتو ونواز شريف. وصرح مسؤول كبير في الحكومة الباكستانية لوكالة فرانس برس انه، بموجب هذا المرسوم الذي يحدد الاهلية لممارسة المسؤوليات العامة، فان كل شخص شغل منصب رئيس وزراء باكستان او رئيس احدى الحكومات الاقليمية لولايتين، لن يكون مؤهلا لشغل هذا المنصب مرة اخرى. ويعطي هذا الاجراء قيمة قانونية لتأكيد الرئيس مشرف المتكرر بعدم السماح لرئيسي الوزراء السابقين بالوصول مجددا الى السلطة السياسية. وهو يتهمهما بانهما سرقا الاموال العامة ودفعا اقتصاد البلد الى الافلاس خلال وجودهما في سدة المسؤولية. ويعيش سلفا مشرف في المنفى. نواز شريف موجود في المملكة العربية السعودية بينما تعيش بوتو في لندن. وهما ينويان العودة الى باكستان للمشاركة في الحياة السياسية والمطالبة بعودة الحياة الديموقراطية. وغادرت بنازير بوتو باكستان عام 1998 وخلفها شريف. وقد ادينا بتهمة الفساد. وازيح شريف من الحكم في تشرين الاول/اكتوبر 1999 على اثر انقلاب نفذه برويز مشرف. وسمح له مشرف بالمغادرة للعيش في المنفى في السعودية في اطار صفقة استبدلت بموجبها عقوبة السجن 21 عاما التي صدرت بحقه بتهمة خطف طائرة والتهرب من دفع الضرائب، بمغادرة باكستان لمدة 10 سنوات والامتناع عن القيام بنشاطات سياسية. وبوتو هي رئيسة حزب الشعب الباكستاني. اما شريف فيرأس الرابطة الاسلامية الباكستانية. واعلنت الحكومة العسكرية انها ستسمح لكل الاحزاب بالمشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في تشرين الاول/اوكتوبر.