اكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد «الالتزام التام» للحكومة السورية بخطة مبعوث الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان، لافتاً الى ان «المجموعات الارهابية المسلحة والدول الداعمة لها لم تلتزم بها حتى الآن». وقال إن «الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة». وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان المقداد بحث مع نائب وزير خارجية الفيليبين رافائيل أي سيغيوس «العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة وبخاصة في مجال التعاون في المنظمات الدولية، وقدم المقداد عرضاً لآخر المستجدات في سورية في ضوء الهجمة الشرسة التي تتعرض لها وفي شكل خاص الجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة يومياً بحق المواطنين من مدنيين وعسكريين. وشرح الخطوات الكبيرة التي حققتها سورية في إطار برنامجها الاصلاحي الشامل وإصدارها قوانين الإعلام والادارة المحلية والاحزاب والانتخابات والدستور الجديد الذي يعد من الدساتير العصرية في العالم». ونقلت «سانا» عن أي سيغيوس «تأكيده عمق العلاقات التي تربط بين البلدين، ودعم حكومة بلاده لحل سياسي للأزمة بقيادة سورية يقوم على الحوار الوطني». كما عبّر عن أمله في أن «تتغلب سورية على التحديات التي تواجهها وأن يعود الأمن والسلام إلى ربوعها في أسرع وقت». الى ذلك، افادت الوكالة الرسمية بأن وزير الداخلية محمد الشعار «دعا ضباط وعناصر الشرطة إلى التحلي بالأخلاق الوطنية والاستعداد الدائم لحفظ الأمن وحماية المواطن وصون كرامته وإلى تكريس مفهوم الشرطة المجتمعية بأبعاده المتعددة امنياً واجتماعياً وانسانياً بالممارسة والسلوك وبكل اندفاع وطواعية بما يساهم بفتح المجال واسعاً أمام تعاون المواطن مع رجل الشرطة لما فيه خير ومصلحة المجتمع». وزادت انه «قدم عرضاً عن مجريات الأحداث التي تمر بها سورية وأبعاد المؤامرة والحملات التحريضية التي تقودها جهات خارجية للنيل من أمن واستقرار سورية نتيجة مواقفها الوطنية والقومية ورفضها للإملاءات وسياسة الهيمنة والضغوط ودعمها للمقاومة»، داعياً الضباط وطلاب الضباط إلى «إدراك حجم المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة لمواجهة كل التحديات ومنع أي محاولة للعبث بأمن الوطن والمواطن».