اعتبرت المعارضة المسيحية في المانيا ان الادارة الأميركية عاملت وزير الخارجية يوشكا فيشر بصورة "مهينة"، وأعلن في برلين أمس ان وزيري الداخلية والدفاع الألمانيين سيسافران قريباً جداً الى واشنطن. ونددت المعارضة المسيحية بتعامل الحكومة الألمانية مع الولاياتالمتحدة في اطار ازمة العراق، ورأت ان اجتماع فيشر مع نظيره الأميركي كولن باول في واشنطن لم يسفر عن ازالة الخلافات بين البلدين. وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الديموقراطي المسيحي فولفغانغ شويبله ان التوتر في العلاقات لا يزال مستمراً، بعدما فشلت زيارة فيشر الولاياتالمتحدة في ازالة الخلافات، وأضاف: "إذا استخدمنا اللهجة الديبلوماسية فإن الطريقة التي عومل بها فيشر شكلت أكبر اهانة لوزير خارجية بلد حليف" لأميركا، من خلال تحديد نصف ساعة للقاء الوزير مع باول. واتهم شويبله برلين بإضعاف الأممالمتحدة، مضيفاً ان المانيا غير قادرة على مواصلة معارضة اتخاذ قرار دولي ضد العراق، لأنها ستتسلم رئاسة مجلس الأمن في شباط فبراير المقبل. وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية أمس ان وزير الدفاع بيتر شتروك سيزور واشنطن في 10 و11 الشهر الجاري، ويجتمع مع نظيره دونالد رامسفيلد الذي كان رفض الاجتماع مع شتروك أو مصافحته علناً في قمة وزراء دفاع حلف الأطلسي في وارسو، بسبب الاستياء الاميركي من موقف الحكومة الالمانية من العراق وتشبيه وزيرة العدل السابقة سياسة الرئيس جورج بوش الخارجية بسياسة هتلر. وأكدت وزارة الداخلية الالمانية ان الوزير اوتو شيلي سيزور العاصمة الاميركية مجدداً لاجراء محادثات عن الحملة الدولية لمكافحة الارهاب.