طلبت بريطانيا من يوغوسلافيا وقف مبيعات الاسلحة الى العراق وليبيريا. وفيما توقع مسؤول دولي في البوسنة ان يسفر التحقيق في قضية بيع العراق اسلحة عن اقالات جديدة لمسؤولين صرب، اتهمت كييف حلف الأطلسي ب"استغلال" قضية بيع اوكرانياالعراق أسلحة لعدم دعوة الرئيس الاوكراني الى قمة الحلف. لندن، بانيا لوكا، كييف - أ ف ب، أ ب - عبر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في ختام لقائه أول من أمس نظيره اليوغوسلافي غوران سفيلانوفيتش، عن "القلق العميق من المعلومات عن مبيعات اسلحة يوغوسلافية الى العراق وليبيريا انتهاكاً لعقوبات الاممالمتحدة". ودعا الى "اجراء تحقيق واسع في مبيعات الاسلحة يؤدي، اذا اقتضت الضرورة، الى ملاحقلات قضائية". وعبر عن قلقه من "عدم التعاون التام" ليوغوسلافيا مع محكمة الجزاء الدولية في شأن يوغوسلافيا السابقة. وكانت سلطات كيان صرب البوسنة الجمهورية الصربية اتهمت شركة "يوغوامبورت" اليوغوسلافية الرسمية بتسليم العراق قطع غيار لسلاحه الجوي تنتجها شركة "اوراو" الصربية البوسنية. وأقالت بلغراد شخصين للاشتباه في تورطهما بمبيعات الاسلحة وامرت بالتحقيق في نشاطات شركة "يوغوامبورت" المشتبه في تقديمها مساعدة تقنية لبغداد، وذلك في المسؤوليات المحتملة لوزارة الدفاع. واعلن مساعد مندوب المجموعة الدولية في البوسنة دونالد هايز ان التحقيق "سيسفر عن اقالات جديدة". واضاف ان كبار السياسيين لن ينجوا من "مضاعفات" القضية، اذا تبين انهم متورطون بالصفقة غير القانونية التي ابرمتها شركة "اوراو". ولفت الى ان القضية تتجاوز "على الارجح مؤسسة واحدة" متورطة. وكانت حكومة الجمهورية الصربية أقالت في 24 الشهر الماضي ثلاثة من كبار المسؤولين الصربيين البوسنيين، منهم مدير الشركة، وتلت هذه الاقالات الاثنين الماضي استقالة وزير الدفاع في الجمهورية الصربية سلوبودان بيليتش ورئيس اركان الجيش في الجمهورية الصربية نوفيتشا سيميتش. على صعيد آخر، اتهم وزير الخارجية الاوكراني اناتولي زلنكو حلف الأطلسي ب"استغلال" قضية بيع اوكرانياالعراق أسلحة لعدم دعوة الرئيس ليونيد كوتشما الى قمة الحلف في 21 الشهر الجاري، والتي سيحضرها رؤساء الدول ال 18 الأعضاء، ودعي اليها ثمانية رؤساء دول شيوعية سابقة في اوروبا الشرقية للانضمام الى الحلف. وكانت اوكرانيا عبرت في أيار مايو عن رغبتها في الانضمام الى الحلف الذي أعلن أول من أمس ان الاجتماعات مع اوكرانيا ستستمر على مستوى وزاري، لكن كوتشما لن يدعى، وسط مزاعم أميركية بأنه وافق على بيع بغداد أنظمة رادارات متطورة. لكن كييف نفت بشدة هذه المزاعم، مؤكدة ان مبيعاتها من الأسلحة تلتزم لوائح وقيود لا تخالف القرارات الدولية. وقال زلنكو ان "اوكرانيا دولة اوروبية كبرى لا يمكن ان تخضع للاستغلال"، وأشار الى ان بلاده تعاود درس قرارها المشاركة في الاجتماعات مع حلف الأطلسي.