أفادت مصادر شيشانية أمس، ان موسكو تنوي تعيين رئيس البرلمان الروسي السابق رسلان حسبولاتوف حاكماً مدنياً للشيشان، بدلاً من أحمد قادروف الذي تسربت أنباء من مصادر أخرى عن قرب تعيينه سفيراً في دولة عربية، فيما أعلنت موسكو استمرار العمليات العسكرية ومصرع "أبو سياف" قائد مجموعات المقاومة في غروزني. وكان قادروف أثار استغراب المراقبين عندما وجه انتقادات شديدة الى موسكو والقيادات العسكرية التي اتهمها بتعمد اطالة الحرب الشيشانية. ولكن سبب تمرده على الكرملين لم يكن مفهوماً قبل نشر موقع "صوت القوقاز" الالكتروني ان موسكو تدرس احتمال تعيين حسبولاتوف حاكماً للشيشان، مع الاشارة الى ان الأخير وافق مبدئياً ولكنه وضع شروطاً عدة، بينها ان يكون منصبه موقتاً وليس دائماً كما بالنسبة لقادروف وأن تعترف موسكو بأصلان مسخادوف رئيساً شرعياً وتسمح لحسبولاتوف بالتفاوض معه في هذه الصفة. واشترط حسبولاتوف ان تسند مناصب حساسة في الإدارة المدنية الشيشانية الى وزراء من حكومة مسخادوف يعتبرون ممثلين له في الادارة، على ألا يكونوا من الأشخاص المتورطين في جرائم قتل وخطف رهائن. وطلب حسبولاتوف ان تكون كل القوات المسلحة الروسية الموجودة في الشيشان تحت امرة الجنرال الشيشاني الأصل اصلانبك اصلاخانوف وهو نائب في مجلس الدوما النواب ويعد مؤيداً لبقاء الشيشان ضمن روسيا، لكنه يعارض أساليب القمع التي تتبعها موسكو. وسيكون تعيين حسبولاتوف، إذا حصل، نقلة نوعية مهمة ودليلاً على ان موسكو قررت انهاء العمليات الحربية والانتقال الى التفاوض والحلول السلمية. وسبق لحسبولاتوف ان طرح خطة موسعة للحل، تقضي بالتحضير لانتخابات ديموقراطية والاعتراف ب"كيان دولي محدود للشيشان في اطار الفضاء القانوني لروسيا".