أكد الدكتور نجيب النعيمي وزير العدل القطري سابقاً ورئيس لجنة الدفاع عن المعتقلين في جوانتانامو ان 625 معتقلا مسلما من 43 جنسية وضعتهم الحكومة الامريكية في تلك الجزيرة الكوبية التي سمحت بها حكومة كوبا للولايات المتحدةالامريكية باستغلالها كمخازن للفحم منذ عام 1903 ولم ينص الاتفاق على تحويلها إلى سجن للمعتقلين العرب الذين تم اصطيادهم في شوارع افغانستان وباكستان . جاء ذلك في ندوة عقدت بنقابة المحامين المصريين بالقاهرة حول المعتقلين العرب في معسكر جوانتانامو (اسرى الامريكيين) وحضرها سامح عاشور نقيب المحامين العرب ومنتصر الزيات محامي الجماعات الاسلامية. حادث غريب وصمت مريب وفي بداية الندوة قال سامح عاشور ان الولاياتالمتحدةالامريكية نجحت في استغلال حادث غير معلوم الهوية لتسخير الاممالمتحدة لتحقيق اطماعها في السيطرة على دول العالم والهيمنة على النظام العالمي بزعم مكافحة الارهاب حتى حولت جوانتانامو لسجن بغيض لبضع مئات من العرب الابرياء دون ان يعرف احد منهم لهم تهمة في ظل الصمت العربي المريب.. هذا الصمت نفسه الذي شجعها على استغلال نفس القوة والغطرسة لتهديد الشعب العراقي وتحويله إلى افغانستان جديد. بل ربما حولت قريباً الوطن العربي لسجن كبير تعاقب فيه من تشاء كيفما شاءت ومتى شاءت.. لذلك علينا ان نتصدى لهذه الغطرسة والهيمنة الامريكية دون ان نتذرع بموازين القوى فلم تكن موازين القوى في صالح صلاح الدين الايوبي كما انها لم تكن في صالح الجيش المصري ورغم ذلك بالارادة القوية تحقق النصر. اما فاروق ابو عيسى الامين العام لاتحاد المحامين العرب فقد وصف قيام امريكا باعتقال مدنيين ووضعهم في معتقل جوانتانامو بانها من قبيل البربرية وستكون وصمة عار في تاريخ الولاياتالمتحدة ربما لا تقل همجية عن الاعمال النازية. غيبة القانون اما الدكتور نجيب النعيمي فقد اشار إلى ان عمليات الاعتقال لا تخضع لاي شكل قانوني فهناك 625 يمثلون 43 جنسية تم اعتقالهم بشكل عشوائي ودون محاكمة منذ عام تقريباً دون ان يعرف احد مصيرهم وهم 6 جزائريين اعتقلوا في سراييفو بتهمة تفجير السفارة الامريكية هناك الا ان المحكمة برأتهم لعدم كفاية الادلة ضدهم ومع ذلك في الليلة التالية قبضت عليهم قوات خاصة امريكية وقادتهم إلى معتقل جوانتانامو الكوبية في ظل اوضاع لا انسانية من حيث المعاملة والاقامة. واضاف النعيمي انه في الوقت الذي ادان فيه مساعد الامين العام للامم المتحدة لحقوق الانسان عملية الاعتقال الامريكية لهؤلاء ووضعهم في جوانتانامو الا ان الدول العربية لم تتخذ أي موقف شجب او ادانة حتى الجامعة العربية وامينها لم نسمع لهم صوتا. وفي نهاية حديثه طالب النعيمي جميع الشعوب العربية ونقابات المحامين والمنظمات العربية بان تدعو الولاياتالمتحدةالامريكية للافراج الفوري عن المعتقلين في جوانتانامو. بعض المعتقلين في جوانتانامو