بواكيه ساحل العاج - رويترز - بعد اسبوعين من التمرد العسكري في ساحل العاج، وسع المتمردون رقعة الاراضي التي يسيطرون عليها في الشمال، في وقت شارك آلاف من انصار الحكومة في مسيرة صاخبة جابت انحاء العاصمة الاقتصادية ابيدجان امس. وسقطت بلدة سيغويلا التجارية في ايدي المتمردين الذين قاموا بمحاولة انقلاب فاشلة في 19 ايلول سبتمبر الماضي، واطلقوا على انفسهم اسم الحركة الوطنية لساحل العاج. وقال سكان سيغويلا الواقعة على مفترق طرق على بعد اكثر من 500 كيلومتر الى الشمال من مدينة ابيدجان الساحلية، ان المتمردين دخلوا البلدة اول من امس. وقال احد السكان: "جاؤوا وأطلقوا بعض الرصاص في الهواء. انهم يسيطرون على البلدة في الوقت الراهن. كل شيء هادئ اليوم امس ونمارس نشاطاتنا المعتادة". وشارك آلاف الشبان المؤيدين لحكومة الرئيس لوران غباغبو في مسيرة وسط ابيدجان امس، وهم يهتفون قائلين: "غباغبو... الرئيس". وفي اكبر عرض للحماسة الوطنية منذ سنوات في هذه المستعمرة الفرنسية السابقة، ارتدى كثيرون ملابس بألوان علم البلاد البرتقالي والابيض والاخضر. واجتمع وزراء خارجية ست دول في غرب افريقيا في ابيدجان امس، لمحاولة عرض الوساطة بين الحكومة والمتمردين. واتصل الجنرال شيك عمر ديارا نائب رئيس التجمع الاقتصادي لدول غرب افريقيا والأمين التنفيذي للتجمع محمد بن شامباس بالمتمردين مساء اول من امس، ووصفا المحادثة الهاتفية معهم بأنها كانت "ودية". وقال ديارا انه لم يتحدد موعد او مكان لعقد اجتماع مباشر مع المتمردين. وبرزت علامات توتر بين المتمردين والقوات الفرنسية التي يبدو ان تدخلها في الازمة اخذ في التزايد. وقال المتمردون في بواكيه ثاني اكبر مدن البلاد ان الفرنسيين يعترضون سبيل تقدمهم على الجبهة الرئيسة. وقال الجندي جورج كواسي وهو من المتمردين في بواكيه: "هذا انتهاك لاتفاق الهدنة". وأضاف انه ليست لدى المتمردين اي خطط لمهاجمة المواقع الفرنسية. وقال شامباس من التجمع الاقتصادي لحكومات غرب افريقيا ان التمرد يعرض الديموقراطية للخطر في طول القارة وعرضها. وقال التجمع الذي يضم 15 دولة ان غباغبو مستعد لإعلان وقف لإطلاق النار اذا احترمه الجانبان. وفي قمة عقدت الاحد الماضي، قال زعماء التجمع انهم سيرسلون قوة عسكرية في حال فشل الوساطة. وقال ناطق باسم المتمردين عرف نفسه على انه الليوتنانت اليندر للصحافيين في بواكيه انهم يريدون اجراء انتخابات عامة بدلاً من انتخابات عام 2000 التي استبعد منها الزعيم المعارض الحسن وترة وهو مسلم ينحدر من الشمال. ومنع وترة الذي يختبئ في مقر اقامة السفير الفرنسي من خوض الانتخابات بزعم انه ينحدر من بوركينافاسو التي يتهمها كثيرون في ساحل العاج بأنها تساند المتمردين.