ماذا أقول لكم؟ لقد ضقت ذرعاً بوضعكم المهني والتحريري السيئ. ماذا يجري؟ في كل مرة أقرأ "الحياة" وأقلبها لأقرأ عناوين الصفحات، فأجد كل صفحة بعيدة من مكانها الأصلي "عشرات الأمتار". انزعج بشدة وأغتاظ، ثم أحوقل في نفسي وأتابع سيري. ما الذي جرى لكم؟ أسأل نفسي أحياناً. هل من المعقول ان ترتبط اسماء كتّاب "الحياة" والمسؤولون عنها بما يحدث فيها من تخبط؟ قلنا انها "العطلة الصيفية"، وما ان تنتهي حتى يعود كل شيء كما كان وأحسن. ولكن لا "حياة" لمن تنادي. سأضع بين أيديكم ملاحظات واقتراحات "واقعية": 1 - ان تبقى الصفحة العاشرة "أفكار" حتى لو انقسم القمر نصفين. 2 - ان تتحول الصفحة الخامسة عشرة الى "قضايا" يومياً، على ان تتوقف ليوم واحد في الأسبوع. 3 - ان توضع صفحة "تحقيقات" بدلاً من "قضايا" حين تنشر "تحقيقات". 4 - ان تتحول صفحتا "البريد" من الجمعة والثلثاء الى الاثنين والأربعاء بدلاً من "آداب وفنون". 5 - ان تنشر اعلانات في صفحة كاملة ل"الحياة" أو LBC في الصفحة العاشرة يوم الأحد، والصفحة 15 يوم الاثنين، والصفحة 14 يوم السبت، والصفحة 21 يوم الجمعة. 6 - ان تنشر الحوارات حين لا تتسع لها "السياسية" في "قضايا". 7 - ألا تتجاوز "السياسية" الصفحة الثامنة مهما حصل، وألا تملأ بإعلانات "الحياة". أخيراً لي أن أحيي "صمود" كل من حازم صاغية في "تيارات" و"ربيع جابر" في "آفاق"، وحازم الأمين في "شباب"، ومنير الخطيب في "مجتمع"، وابراهيم العريس في "سينما". فهؤلاء في ادارتهم هذه الملحقات الرائعة، يبدون كما الطيور التي تغرد خارج السرب. وأشكر كل محرّري الملحقات لأنني أشعر دائماً بأنهم ينطقون باسمي، ويكتبون ما يغني تفكيري. حلب - محمود درويش طالب في كلية الآداب والعلوم الانسانية قسم اللغة العربية المحرر: نشكر اهتمامك التفصيلي بجريدتنا. ونعترف بأهمية ثبات الصفحات... لولا بعض الأسباب الإعلانية والتقنية. تحمّل وحوقل... كأنك من "أسرتنا".