سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طائرات أباتشي إلى الكويت وبوش يستعجل تدريب المعارضة العراقية والملك عبدالله لا يستبعد إطاحة صدام . اجراءات لحماية الأردن من الأسلحة الكيماوية وتنسيق سوري - إيراني لمواجهة تداعيات الحرب
أرسلت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون طائرات من طراز "أباتشي" الى الكويت، فيما اصدر الرئيس جورج بوش قراراً بتدريب حوالى خمسة آلاف عنصر من المعارضة العراقية. ونفت اسرائيل على لسان نائب وزير الدفاع وايزمان شيري ان تكون اقترحت على الولاياتالمتحدة عملية مشتركة لتدمير الصواريخ في غرب العراق، في حين كشف الملك عبدالله عن "اجراءات وقائية لحماية الأردن من الأسلحة الكيماوية والجرثومية" ستتخذ قبل نهاية السنة. ولم يستبعد اطاحة نظام الرئيس صدام حسين قائلاً: "اذا وصل الأمر الى شن هجوم على العراق، سيكون هناك على الأرجح نظام انتقالي يقوده رجل قوي بدعم عسكري اميركي". وفيما أعلن مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز بعد لقائه الرئيس حسني مبارك ان الحرب على العراق "ليست وشيكة وليست حتمية"، مشدداً على حتمية "احترام العراق التام" التزاماته، أذيع في دمشق بعد لقاء الرئيس بشار الأسد وزير الأمن الايراني علي يونسي ان الجانبين متوافقان على التنسيق "لمواجهة أي تطورات نتيجة ضرب العراق". في الوقت ذاته نفى الجيش التركي توغل 12 ألفاً من جنوده في شمال العراق. وواصلت الولاياتالمتحدة حشد قواتها ومعداتها العسكرية في الخليج فأرسلت، هذا الاسبوع 20 مروحية من طراز "أباتشي" الى الكويت لمساندة قواتها في هذا البلد. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين اميركيين ان عناصر وحدة الطيران الحادية عشرة وعددهم 450 جندياً نقلوا الى خارج المانيا. وبالإضافة الى "الأباتشي" تتضمن القوة العسكرية التي نقلت الى الكويت اختصاصيين في الاستخبارات وست طائرات هليكوبتر من طراز "بلاك هوك". وأضافت الصحيفة انه في اطار الاستعداد للحرب أصدر بوش قراراً لتدريب 5 آلاف عنصر من المعارضة العراقية، وأعلن البنتاغون ومسؤولون عسكريون ان عملية تدريبهم ستبدأ مطلع الشهر المقبل. وكان بوش أصدر القرار في 3 تشرين الأول اكتوبر الجاري وتضمن مصادقة على صرف 92 مليون دولار للمعارضة. وسيبلغ مسؤولون في وزارتي الدفاع والخارجية بخطة تدريب العراقيين على المبادئ الأولية للقتال للعمل كمستشارين ومترجمين وفي عمليات الاستطلاع، لمساعدة القوات البرية الاميركية خلال غزو العراق. وتوقعت الصحيفة ان يصل عدد المجندين من المعارضة العراقية الى عشرة آلاف. في غضون ذلك، نفى مسؤول أردني في تصريح الى "الحياة" معلومات لشبكة "سي ان ان" عن برامج تدريبية لقوات "كوماندوز" اميركية في الأردن من اجل تنفيذ عمليات داخل العراق. الى ذلك رويترز قال العاهل الأردني الملك عبدالله انه لا يزال يرى فرصة ضئيلة لتجنب عمل عسكري تقوده الولاياتالمتحدة ضد العراق. وتابع في مقابلة تنشرها مجلة "دير شبيغل" الألمانية عشية زيارته المتوقعة لبرلين: "من المحتمل ان تكون الحرب قريبة جداً ولكن لا تزال هناك فرصة للسلام". وزاد: "لن يدخر أي منا جهداً في محاولة فعل شيء ما لتبديد الأزمة". واعرب عن أمله بإجراء مزيد من المحادثات مع الرئيس جورج بوش، واستطرد: "سنتخذ اجراءات وقائية قبل نهاية السنة لحماية أنفسنا من الأسلحة الكيماوية والجرثومية". واستبعد مجدداً ان يكون للأسرة الهاشمية أي دور في حكم العراق في المستقبل، وقال: "إذا وصل الأمر الى شن هجوم على العراق سيكون هناك على الأرجح نظام انتقالي يقوده رجل قوي بدعم عسكري اميركي". وفي حديث الى وكالة "فرانس برس" اكد الملك عبدالله ان الأردن لن يتوقف عن "مطالبة العراق بالقبول الكامل لقرارات مجلس الأمن من دون قيد أو شرط، لعل هذا يجنب المنطقة حرباً قد تكون نتائجها كارثية". واعرب عن خشيته من ان "فتح جبهة جديدة من الصراع في الشرق الأوسط في العراق سيساهم ربما في اضعاف الجهود الدولية لمكافحة الارهاب". واكد مسؤول أردني ل"الحياة" ان عمان ستجد نفسها محرجة اذا عبرت صواريخ "سكود" أجواء الأردن في طريقها الى اسرائيل، وهذا يزيد ذرائع الدولة العبرية لتهجير الفلسطينيين. لكنه أكد ان الأردن لم يطلب بعد صواريخ "باتريوت" للتصدي لهذه الصواريخ. واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ونقلت وكالة الأنباء السورية عن وزير الخارجية فاروق الشرع تأكيده بعد محادثات مع الأمين العام "رفض سورية القاطع توجيه أي عمل عسكري الى العراق"، لافتاً الى "عدم وجود أي مبرر لهذه الحرب" بعد قبول بغداد عودة المفتشين من دون شروط. الى ذلك، امتنعت الولاياتالمتحدة عن تسليم مندوبي فرنسا وروسيا والصين النص الكامل لمشروع قرارها المعدّل، بعدما قدمت اليهم التعديلات على الفقرتين التاسعة والعاشرة، التي كسرت حلقة الاختلاف على اسلوب الخطوتين بقرارين، من دون تقديم فقرة اخرى معدلة تضمنت "العواقب" وصلاحية القوة العسكرية ازاء انتهاك العراق "المستمر" للقرارات الدولية، فيما يسمى "خرقاً مادياً" لها. وأدى اسلوب "تقطير" التعديلات الى اصرار فرنسا وروسيا على الاطلاع على مشروع القرار كاملاً قبل اتخاذ مواقف نهائية منه، وكانت الادارة الاميركية تنوي طرح المشروع الجمعة، لكنها عدلت عن ذلك. واجتمع مندوب العراق لدى الأممالمتحدة السفير محمد الدوري مع الرئيس التنفيذي للجنة الرصد والتحقق والتفتيش انموفيك الدكتور هانز بليكس أول من امس، في أول لقاء بينهما منذ اجتماعات بليكس مع الوفد العراقي في فيينا. وأعلنت مصادر مطلعة ان الاجتماع كان تقليدياً ولمجرد الاطلاع، فيما قالت مصادر اخرى ان بليكس خرج بعد لقائه وزير الخارجية الاميركي كولن باول الخميس الماضي "يتصبب منه العرق". واعتبرت الديبلوماسية الاميركية والبريطانية ان الفقرتين المعدلتين، التاسعة والعاشرة، من مشروع القرار "حققتا اختراقاً"، اذ انهما ضمنتا دعم الأصوات التسعة الضرورية لتبني القرار.