أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون بعد زيارته "الناجحة جداً" لواشنطن ولقائه الرئيس جورج بوش أن خطة "خريطة الطريق" الأميركية لحل النزاع في الشرق الأوسط مجرد "مسودة غير ملزمة" للدولة العبرية، ووصفها مقربون إليه وصحافيون إسرائيليون بأنها "رشوة" للعرب لشراء سكوتهم عن خطة ضرب العراق. راجع ص5 ونقلت الصحف العبرية عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى أن صفقة عقدت بين شارون وبوش تقضي بأن تنذر الولاياتالمتحدة حليفتها بموعد الحرب قبل أسبوعين من بدء العمليات العسكرية وانشاء جسر جوي لنقل أي سلاح تطلبه تل أبيب، وبأعلى مستوى من التنسيق العسكري. وفيما يبدأ مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز في القاهرة جولة شرق أوسطية لشرح "خريطة الطريق" وبحث المسألة العراقية، أبلغ وزير التخطيط الفلسطيني نبيل شعث "الحياة" أنه لمس لدى مندوبي اللجنة "الرباعية" الذين التقاهم في باريس "تفهماً" لضرورة ارسال "مراقبين دوليين" لتطبيق الخطة الأميركية. وقال إن بيرنز عرض عليه تفاصيل "الخريطة" وتشمل ثلاث محطات زمنية ترافقها خطوات عملية يطبقها الفلسطينيون والإسرائيليون بالتزامن، وصولاً إلى اقامة الدولة الفلسطينية عام 2005 ضمن حدود الأراضي المحتلة منذ 1967. وأشار شعث إلى أن هناك توافقاً كبيراً بين "الخريطة" وإعلان "الرباعية"، موضحاً أن الأولى فيها تفاصيل وجداول زمنية محددة.