القاهرة - "الحياة" - ضمن نشاط مهرجان القراءة للجميع، صدر كتاب "الرؤى المتغيرة في روايات نجيب محفوظ" من تأليف عبدالرحمن أبو عوف في 315 صفحة من القطع الكبير. يرى أبو عوف أن دراسة تحولات نجيب محفوظ الفكرية والابداعية والجمالية تؤكد وفرة يقظة وحس سياسي قومي وانساني وشعبي يتمتع به نجيب محفوظ يتجلى في وجوه متعددة، من خلال التأمل بشمولية كلية ابداعه الروائي والقصصي، منها انه دائم التجدد يثور على نفسه، لذلك كانت ملحمته الروائية تزدحم بتحولات في الزمن الروائي والموضوع والدلالة وجدلية التفاعل مع قضايا المجتمع منذ اندلاع الثورة الشعبية الوطنية عام 1919، وهي تطرح نماذج حية ونابضة من شخصيات الرواية هي في غالبيتها نماذج من الطبقة المتوسطة الصغيرة والتجار، يقوم ببنائهم في جدلية العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والمرحلة السياسية التي يجتازها الوطن. ويُعد الكتاب بانوراما غير منتظمة التوجه، فيتضمن القسم الاول منه 13 فصلاً تناولت مواضيع عدة منها العناوين الآتية: الزمن الروائي عند نجيب محفوظ، الواقع والحلم في حكايات حارتنا، الواقع والاسطورة في ليالي ألف ليلة وليلة، مصداقية شهادة نجيب محفوظ على مرحلتي "عبدالناصر والسادات"، انشودة الجنون في قصص نجيب محفوظ، نمط المثقف اليساري في روايات نجيب محفوظ، المرأة في أدب نجيب محفوظ. اما القسم الثاني فيمثل كوكتيلاً لقراءة المؤلف لأعمال نجيب محفوظ من خلال رصد لبعض النماذج التي جسدها في رواياته منها: نموذج الليبرالي الوفدي، القبطي. ويقدم خلاصة المشروع الروائي لنجيب محفوظ التي تؤكد مدى المعاناة التي كابدها في تأمل المأساة الاجتماعية الانسانية في خصوصيتها المصرية.