الناصرة - "الحياة" - اجتاحت موجة من الاضرابات والنشاطات العمالية الاحتجاجية اسرائيل أمس لتؤكد عمق أزمة البطالة والركود الاقتصادي في ظل الأوضاع الأمنية المتردية منذ اندلاع الانتفاضة وتصعيد العدوان العسكري على الفلسطينيين الذي كلف خزينة الدولة العبرية بلايين الدولارات خصصت من موازنات الوزارات الاقتصادية والاجتماعية. واعترفت وزيرة الصناعة والتجارة دالية ايتسك بأن الأوضاع الأمنية الراهنة تحول دون نجاح محاربة البطالة "بل ان نسبة البطالة لم تبلغ الذروة بعد". وتظاهر المئات من سكان بلدة يروحام في النقب قبالة وزارة الصناعة احتجاجاً على تفاقم ظاهرة البطالة ونية الوزارة اغلاق مصنع للنسيج، مما يعني قذف مئات العاملين فيه الى سوق البطالة. وأمام وزارة العمل والرفاه الاجتماعي تظاهر اهالي اطفال يعانون ضائقة ولم تتلق مدارسهم الاعتمادات اللازمة. وأعلن السلك الاكاديمي اضراباً مفتوحاً في الجامعات احتجاجاً على تآكل أجور الأساتذة الجامعيين الذين يطالبون بعلاوة اسوة بأعضاء الكنيست والقضاة الذين حصلوا على علاوة بنسبة 16 في المئة. وتواصل السلطات المحلية الدرزية والشركسية اضرابها للاسبوع الثاني احتجاجاً على عدم مساواتها في الموازنات الحكومية مع السلطات اليهودية. كذلك تعطل العمل في ميناء اسدود أمس ويطالب عماله بزيادة اجورهم.