سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضحايا الاعتداء من 12 بلداً معظمهم من استراليا وبريطانيا ... والبحث جارِ عن صاحب هوية تركت في سيارة مفخخة . بوش وجاكرتا :"القاعدة" وراء اعتداء بالي وباعشير يتهم أميركا "لتثبت قواعدها"
جاكرتا، لندن، واشنطن - "الحياة" أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش ان تفجيرات بالي التي اسفر عن مقتل نحو مئتي شخص يرجح ان يكون تنظيم "القاعدة" وراءها. وقال ان الاعتداءات الارهابية الاخيرة في الكويت ضد جنود اميركيين وفي اليمن ضد ناقلة فرنسية وفي بالي ضد مرقص تندرج في اطار "مخطط" واحد. واضاف: "يريدون ان يرعبونا، لكننا لن نرتعب". وبدأت الاوساط الاصولية في اندونيسيا حملة للدفاع عن نفسها، في مواجهة "ادعاءات غربية" بتورطها في تفجيرات بالي التي اسفرت عن سقوط نحو مئتي قتيل و300 جريح غالبيتهم من الاجانب. وقال "زعيم الاصوليين" الاندونيسيين ابو بكر باعشير ل"الحياة" امس: "لا استبعد ان تكون لاميركا يد في الحادث حتى تجد مبرراً قوياً لتفعل في اندونيسيا ما فعلته في افغانستان، وتثبت قواعدها العسكرية فيها". راجع ص 10 وجاء ذلك في وقت حمّل وزير الدفاع الاندونيسي ماتوري عبدالجليل "القاعدة" مسؤولية التفجيرات، مؤكداً ان للتنظيم عناصر في بلاده، ووافقه في ذلك السفير الاميركي في جاكرتا رالف بويس. ووجه وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر اصابع الاتهام الى التيار الاسلامي في اندونيسيا ولا سيما "الجماعة الاسلامية"، فيما عممت اجهزة الامن الاندونيسية تحذيرات من احتمال تعرض منشآت نفطية وغازية في البلاد لهجمات ارهابية. وأعلنت الحكومة الاندونيسية تعزيز الاجراءات الامنية في محيط البعثات الديبلوماسية، ووافقت على التعاون الامني الذي اقترحته عليها الولاياتالمتحدةواسترالياوبريطانيا، فيما بدأ محققون من اميركا وبريطانيا ودول اخرى، التوافد الى جاكرتا للمساعدة في التحقيقات. باعشير ينفي وفي اتصال هاتفي اجرته معه "الحياة" من عمان، جدد باعشير ادانته لحادث بالي. وقال: "نحن لا نؤمن بقتل المدنيين لأن ديننا يحرم علينا ذلك". وأضاف: "لا استبعد ان تكون لاميركا يد في الحادث حتى تجد مبرراً قوياً لتفعل في اندونيسيا ما فعلته في افغانستان، وتثبت قواعدها العسكرية فيها". ونفى ان تكون له أي صلة بتنظيم "القاعدة"، مؤكداً ان "لا وجود لما يسمى بالجماعة الاسلامية بالمفهوم التنظيمي في اندونيسيا، الا في عقول الاميركيين والاستراليين والسنغافوريين" الذين دأبوا على اتهامه بالارهاب. البحث عن مشتبه بهم وعلمت "الحياة" من مصادر امنية في جاكرتا ان تحقيقاً يجرى للتعرف على صاحب هوية وجدت داخل سيارة وضعت فيها متفجرات وتسببت في اندلاع حرائق في الاماكن التي يرتادها السياح الاجانب. ويبدو ان الحريق اتلف معظم ملامح الهوية. كذلك يجرى البحث عن شخص سويدي كان في مكان الانفجار واختفى قبل وقوعه. وافيد ان الضحايا الاجانب للحادث هم من 12 بلداً. وقال مصدر امني اندونيسي ل"الحياة" ان وقوع العدد الاكبر من الضحايا في صفوف الاستراليين 13 قتيلاً و225 مفقوداً "ليس فيه لغز معين، فاستراليا هي البلد الاقرب الى جزيرة بالي، وهي تستهوي الاستراليين لقضاء اجازاتهم الاسبوعية، لذا كان عددهم كبيراً بين الضحايا". وأعرب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو عن اعتقاده ان 18 بريطانياً قتلوا في التفجيرات، مشيراً الى ان 15 من هؤلاء لا يزالوا مفقودين، ما يعني ان بريطانيا تكبدت العدد الاكبر من الخسائر البشرية بعد استراليا. وتأكدت واشنطن من وفاة اثنين من رعاياها، واصابة ثلاثة آخرين بجروح. اما الضحايا الباقون فهم من سنغافورةواندونيسيا نفسها، ومن سويسرا وهنغاريا وفرنسا والمانيا وكوريا ونيوزيلندا والاكوادور والبرتغال وهونغ كونغ واليابان وجنوب افريقيا وتايوان وبلجيكا وايطاليا وإرلندا وفنلندا. ونظمت دول عدة عمليات نقل سياح اجانب تدفقوا على مطار بالي لمغادرة البلاد، منذ وقوع الانفجارات ليل السبت - الاحد.