مانيلا - أ ف ب - أعلن قائد القوات المسلحة الفيليبينية الجنرال بنجامين ديفنسور امس، ان عشرين مقاتلاً على الاقل ينتمون الى ابرز حركة انفصالية مسلمة، قتلوا خلال "هجوم وقائي" شنه الجيش جنوب الفيليبين. وتزامن ذلك مع وصول حوالى 800 عسكري اميركي الى الفيليبين للمشاركة في مناورات عسكرية مع الجيش، تستمر اسبوعين في جزيرة لوزون الكبيرة. وأوضح الجنرال ديفنسور ان الهجوم تقرر في اعقاب رصد تجمع ضم حوالى 600 مقاتل من جبهة مورو الاسلامية للتحرير، على مقربة من مدينة في ولاية لاناو دل سور. وقال الجنرال ان اجهزة الاستخبارات افادت انه تم ايضاً رصد ايسنيلون هابيلون رئيس جماعة "أبو سياف"، في هذا القطاع الخاضع لسيطرة جبهة مورو الاسلامية للتحرير. وأضاف: "لن نسمح لهذه الجماعة بتهديد السلام والنظام في وسط ميندناو"، وتعهد ب"تدمير اي مجموعة مسلحة تعرقل جهود الحكومة الهادفة الى اعادة الامن والتنمية الى ميندناو". وأوضح ان "الهجوم الوقائي" شنته عناصر من اللواء 401 المدعوم بالمدفعية والغارات الجوية. وأفادت حصيلة اعدت امس، ان عشرين متمرداً قتلوا في "الجولة الاولى من الهجوم البري"، كما قال الجنرال. ويذكر انه منذ 1978، تقود جبهة مورو الاسلامية للتحرير حركة تمرد بهدف اقامة دولة اسلامية في جزيرة ميندناو، على رغم ان هذه الحركة وقعت مع مانيلا وقفاً لاطلاق النار العام الماضي كان يفترض ان يقود الى مفاوضات. لكن المواجهات تواصلت ويتبادل الجيش وجبهة مورو الاسلامية للتحرير الاتهامات بالتسبب بها. وصول الاميركيين وأعلن عسكريون فيليبينيون ان حوالى 600 عسكري اميركي وصلوا امس، الى القاعدة البحرية الاميركية السابقة في "سوبيك باي" شمال مانيلا على متن سفينة نقل قادمة من اوكيناوا في اليابان. وكان 200 عسكري آخرين، وصلوا اول من امس، الى قاعدة كلارك المجاورة على متن طائرة من طراز "سي-130". وارسل الجيش الاميركي ست مروحيات هجومية من طراز "كوبرا" و"سوبر ستاليون". والمناورات التي تبدأ اعتباراً من اليوم، تنتهي في 26 الشهر الجاري، كما اعلن الناطق باسم سلاح الجو الفيليبيني القومندان آلان بالستيروس. وفي مطلع الشهر الجاري، وقع هجوم في جنوب الفيليبين ادى الى مقتل عسكري اميركي اضافة الى ثلاثة جنود فيليبينيين، وجرح اكثر من عشرين، بينهم جندي اميركي.