اكد العراق في رسالة ثانية وجهها الى الاممالمتحدة استعداده لاستقبال مفتشي الاسلحة في اقرب الآجال، لكن واشنطن رفضت ذلك متهمة بغداد ب "التلاعب بالالفاظ". وفي لندن، اعلن الوزير المكلف العلاقات مع البرلمان روبن كوك امس ان النواب البريطانيين قد يقترعون على مذكرة تتعلق بسياسة الحكومة حيال العراق بعد ان يتبنى مجلس الامن قرارا او عدة قرارات في هذا الصدد. نيويورك، واشنطن، لندن، كييف، بكين - أ ب، أ ف ب - قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جو-آن بروكوفويتش في رد على رسالة عراقية جديدة تلقتها الاممالمتحدة ان "العراق مستمر في التلاعب بالالفاظ وعدم الامتثال"، للواجبات التي حددتها الاممالمتحدة. واضافت ان العراق "سيواصل اطلاق الوعود المتناقضة وسيختار اخيرا الرسالة التي ستوفر الاستفادة التكتيكية الفضلى في الوقت المناسب". واكدت ان العراق "يستجيب للضغوط لكنه سيعاود التهرب عندما يظن ان الامر ممكن". وبعث العراق السبت برسالة جديدة الى الاممالمتحدة اكد فيها موافقته على استئناف عمليات التفتيش لنزع السلاح. وكان العراق بعث برسالة اولى في هذا المعنى في 10 تشرين الاول اكتوبر الى هانس بليكس رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة والى محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وانتقدت واشنطن تلك الرسالة بشدة الجمعة. واوضحت المتحدثة الاميركية ان واشنطن تعتبر ان "على مجلس الامن ان يقول للعراق ما يجب عليه القيام به وما سيحصل اذا لم يفعل ما يطلب منه. لذلك نريد ان يتبنى مجلس الامن قرارا حازما يضع ضغطا متواصلا لا لبس فيه على العراق لحمله على تنفيذ واجباته". وفي تطور آخر، ينتظر ان يصدر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد امراً بتلقيح مئات الآلاف من الجنود ضد الجدري تجاوباً مع تصريح باستخدام هذا اللقاح الذى سيعلن عنه منتصف الشهر المقبل. وقال رامسفيلد، في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز"، انه أمر بوضع خطط حربية جديدة تمكن من تنفيذ عمليات حربية في وقت اقصر وبعدد جنود اقل. بريطانيا الى ذلك، قال وزير العلاقات مع البرلمان البريطاني وزير الخارجية السابق روبن كوك أمس "دافعت دوما عن فكرة ان على البرلمان ان يقترع او ان تكون لديه القدرة على التصويت على مذكرة مهمة" في شأن العراق. واضاف ان "وزير الخارجية جاك سترو قال ان ثمة مذكرة مهمة سيصوت عليها النواب اذا ما كانوا منقسمين في الرأي". واضاف: "هذا ما جرى في الكونغرس" الاميركي "اعتقد ان علينا ان نرى اولا ما سيقرره مجلس الامن ثم البحث في هذا القرار". الصين تدعو الى حل سياسي وافاد التلفزيون الرسمي الصيني امس ان وزير الخارجية تانغ جياكسوان دعا، في مكالمة هاتفية مع نظيره البريطاني جاك سترو، الى حل سياسي للقضية العراقية. واضاف التلفزيون ان الوزير الصيني قال ان هذا الحل يجب التوصل اليه في اطار الاممالمتحدة. ويأتي الاتصال اثر الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى روسيا. ووافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ان يتخذ مجلس الامن الدولي قرارا جديدا اكثر تشددا في شأن التفتيش لكنه جدد رفضه قرارا يجيز اللجوء تلقائيا الى القوة. ووصل الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان الى بكين أمس في زيارة تستمر ثلاثة ايام ينتظر أن يناقش خلالها الموقف من العراق. للتحقيق في صفقة رادارات للعراقوفي كييف، افادت مصادر ملاحية ان خبراء دوليين وصلوا امس الى العاصمة الاوكرانية للتحقيق في صفقة بيع مفترضة لرادارات عسكرية للعراق. واضافت المصادر ان وفدا من 13 شخصا وصل الى كييف وسجل ان اعضاءه من البريطانيين ولكن قد يكون بينهم اميركيون ايضا كما اكدت المصادر. ويتوقع ان يستغرق التحقيق نحو عشرة ايام حسبما افادت السفارة الاميركية. وكانت واشنطن اتهمت الرئيس الاوكراني ليونيد كوتشما في نهاية ايلول سبتمبر بانه وافق شخصيا على صفقة بيع اربعة رادارات عسكرية من طراز كولتشوغا لبغداد منتهكاً بذلك الحظر الدولي. ونفى كوتشما هذه الاتهامات واعتبرتها وزارة الخارجية الاوكرانية غير مقبولة.