دعا وزير الخارجية البريطاني السابق روبن كوك أمس رئيس الوزراء البريطاني بلير الى سحب القوات البريطانية قبل أن يباد معظمها فى العراق . ودعا وزير الخارجية البريطاني السابق روبن كوك في مقال نشرته صحيفة الصنداي ميرور في عددها أمس الاحد، رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى سحب القوات البريطانية من العراق منددا بحرب دامية وظالمة. وكتب كوك الذي استقال في السابع عشر من الشهر الجاري من الحكومة البريطانية احتجاجا على مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق طفح الكيل من هذه الحرب الدامية والظالمة. واضاف كوك الذي كان وزير الخارجية في حكومة بلير الاولى من 1997 الى 2001 ووزير العلاقات مع البرلمان في الحكومة الثانية اريد ان يعود جنودنا الى ديارهم قبل ان يقتل معظمهم ". وعاد الى بريطانيا امس الأول السبت اولى قتلاها (عشرة) الذين شيعوا في مراسم عسكرية رسمية. ولقي 23 جنديا بريطانيا مصرعهم منذ اندلاع الحرب على العراق في العشرين من الشهر الجاري حيث قتل 14 منهم في حادثي اصطدام مروحيات وقتل اربعة في ساحة القتال بينما لقي الخمسة الاخرون حتفهم بنيرن صديقة. وقلل ناطق باسم رئاسة الحكومة من اهمية تصريحات الوزير السابق وقال ان روبن كوك يتخذ موقفا معروفا من العراق لا يطابق مع موقف الحكومة. وفي هذا المقال الشديد اللهجة اتهم كوك الرئيس الاميركي جورج بوش ووزير دفاعه دونالد رامسفلد بانهما لا يعرفان ماذا عليهما ان يفعلا في الوقت الراهن بعد ان اتضح ان املهما في استسلام سريع للنظام العراقي قد تبخر. وكتب الوزير في صحيفة الصنداي ميرور المناهضة للحرب يجب ان لا يبدأ احد حربا انطلاقا من فكرة ان جيش العدو سيتعاون معه. ورغم ذلك هذا هو بالضبط ما فعل الرئيس بوش. واضاف الآن وبعد وصل جنود المارينز الى ضواحي بغداد يبدو وكانه لا يعلم ماذا يجب ان يفعل" وحذر التحالف من مغبة محاصرة العاصمة العراقية. وتابع ان رامسفلد وجد تكتيكا جديدا. بدلا من الدخول الى بغداد يجب ان يرابط خارج المدينة في انتظار ان يسلم صدام نفسه. وشدد على انه ليس هناك اكثر فظاظة من الحصار لانه يتسبب في تجويع الناس وموت الاطفال. وحذر كوك من استفحال الحقد على الغرب اذا استمر الشعب العراقي في المعاناة بسبب الحرب التي نشنها واعتبر ان الحرب قد تدوم اشهرا طويلة. وقال كوك وهو نائب في مجلس العموم يحظى باحترام كبير ان حزب العمال البريطاني قد يدفع الثمن غاليا لهذه الحرب التي شنت بدون موافقة الاممالمتحدة. واكد قبل استقالتي طمأنني زميل في الحكومة ودعاني الى عدم الشعور بالقلق من الانعكاسات السياسية قائلا ان الحرب ستنتهي قبل الانتخابات المحلية المقررة في ايار/مايو بكثير. واعرب عن امله "في ان يكون الذين يتوقعون نصرا سريعا على صواب. واستقال ثمانية اعضاء آخرون في الحكومة البريطانية تعبيرا عن احتجاجهم على السياسة التي ينتهجها توني بلير ازاء العراق. توني بلير روبن كوك