سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نتانياهو يدعو الى طرد عرفات ... والحكومة تؤكد ان "خريطة الطريق" تتضمن رؤية بوش . الحرب ضد العراق والمواجهات الفلسطينية و"حزب الله" في صلب محادثات شارون في واشنطن الاسبوع المقبل
قال الأمين العام للحكومة الإسرائيلية جدعون ساعر ان رئيس الحكومة ارييل شارون سيتناول في زيارته لواشنطن الأربعاء المقبل التطورات المتوقعة على المسائل المتعلقة بالعراق والمواجهات الفلسطينية - الإسرائيلية ولبنان، وتعميق التنسيق الاستراتيجي عشية الحرب الأميركية المتوقعة على العراق وخلالها. وأضاف في حديث للإذاعة العبرية ان "التطورات التي تتوقعها" اسرائيل حول توجيه ضربة الى العراق ستكون في صلب محادثات شارون في واشنطن، مشيرا الى ان "اسرائيل ستحتفظ بحقها الشرعي في الدفاع عن النفس" اذا تعرضت لضربة. وتابع إن "خريطة الطريق" التي تعكف الولاياتالمتحدة على بلورتها لحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي تتضمن أساساً المبادئ التي وردت في خطاب الرئيس جورج بوش في حزيران يونيو الماضي، مضيفاً أن الجانب الأميركي يشرك إسرائيل في تصوره لهذه الخريطة التي رأى أنها تتناول أساساً الاصلاحات المطلوب ادخالها على السلطة الفلسطينية. "فتح الجبهة الشمالية" وزاد ان احتمال قيام "حزب الله" بفتح جبهة على الحدود الشمالية لاسرائيل سيكون ايضا ضمن محادثات شارون في واشنطن، معتبرا ان هذا الاحتمال "لا يمكن استبعاده". من جهة اخرى، نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مسؤولين سياسيين كبار قولهم ان مسألة تصعيد الهجمات ضد الاسرائيليين من المجموعات الفلسطينية في اطار ضربة اميركية ستكون هي الاخرى على جدول المحادثات، مشيرة الى ان الفصائل الفلسطينية قد "تراهن خطأ على ان اسرائيل ستكون مقيدة الايدي وتختار التصعيد. ورفض ساعر تسمية الاتصالات السرية بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين "مفاوضات"، وقال إنها اتصالات أولية تتعلق بسبل وقف "الإرهاب" وتطبيق الاصلاحات على السلطة الفلسطينية وتبادل أفكار في شأن ما ستتضمنه المفاوضات المستقبلية بين الجانبين، مشيراً إلى أن المسؤولين الفلسطينيين الذين تمت الاتصالات معهم يشاركون إسرائيل رأيها أنه من غير الممكن الحديث عن تسوية دائمة وإنما عن حلول مرحلية. وأكد ان منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا طالب الرئيس الفلسطيني بنقل صلاحيات إلى مسؤولين فلسطينيين وأن يعتكف جانباً لتمكين تطبيق الاصلاحات. ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ان وزارة الخارجية الإسرائيلية نصحت شارون بطرح خطة لحل النزاع على مضيفه في واشنطن وعدم الانتظار إلى ما بعد انتهاء الحرب على العراق، خشية أن يتقدم المجتمع الدولي بخطة قد لا تروق في عيون الإسرائيليين، لكن المراسل السياسي للقناة استبعد أن يقبل شارون بالنصيحة، وأشار إلى أنه يفضل انتظار نتائج الحرب على العراق. وقال القائد السابق لسلاح الجو ايتان الياهو إنه لا يستبعد أن يجد الجيش الإسرائيلي نفسه ابان فترة الانتظار هذه، في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وبضمنها قطاع غزة. نتانياهو لابعاد عرفات من جهته، قال رئيس الحكومة السابق بنيامين نتانياهو إن الحرب الأميركية "المقبلة بكل تأكيد" على العراق وإطاحة رئيسه صدام حسين تُشكلان "توقيتاً صحيحاً" لطرد عرفات من وطنه، معتبراً ذلك ضرورة ملحة "إذ لا يمكن محاربة الإرهاب قبل إطاحة عرفات وطرده". ودعا إلى هزم النظام الحالي في السلطة الفلسطينية، لأن من شأن ذلك أن يشكل رادعاً للنظام الذي سيحل محله، مضيفاً ان "محاربة الإرهاب" لا يمكن أن تنحصر في "الإرهابيين" فقط، بل "يجب ردع الإرهاب واغراقه". وقال إنه يتحتم على إسرائيل أن ترد على أي هجوم عراقي، لأن الثمن الذي دفعته على عدم ردها على الصواريخ العراقية عام 1991 "قضم من قدراتها الردعية"، رافضاً الخوض في طبيعة الرد، ومشيراً إلى أنه تتم دراسته هذه الأيام وراء أبواب مغلقة، داعياً إلى درس أي رد بحذر.